حوارات و تقارير

تصعيد كبير.. خبراء يتحدثون عن الرد الإيراني الانتقامي على اغتيال إسماعيل هنية

أسماء صبحي 

اتفق عدد من الخبراء الأجانب على أن الرد الإيراني الانتقامي على اغتيال القائد السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في طهران الأسبوع الماضي سيكون عنيفًا وسيشمل جبهات متعددة. متوقعين أن يكون الرد أشد من أحداث أبريل الماضي، حيث شنت إيران قصفًا صاروخيًا وبالمسيرات على إسرائيل.

وأكد الخبراء، أن الولايات المتحدة تسعى إلى تهدئة الأوضاع في الشرق الأوسط، في حين يرفض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ذلك بشكل مستمر. بينما تكتفي الدول الأوروبية بمراقبة الوضع عن بعد دون التدخل فعليًا. وحذروا من أن التوترات في المنطقة قد تؤدي إلى عواقب وخيمة ودائمة، تهدد الأمن الإقليمي وتزيد من مشكلات الاقتصاد العالمي.

الرد الإيراني سيكون أعظم من أبريل 2024

قال فابريس بالانش، الأستاذ المشارك ومدير الأبحاث في جامعة ليون، إن الرد الإيراني على إسرائيل سيكون أعظم مما حدث في أبريل 2024، وسيشمل الهجوم على عدة جبهات. وأضاف بالانش: “لو كان تدمير قنصلية غير محمية في دمشق يستحق وابلًا من الطائرات دون طيار والصواريخ على إسرائيل، فإن الرد الإيراني بعد اغتيال هنية سيكون أشد. وستهاجم إيران من عدة جبهات، معتقدة أن إسرائيل لن تكون قادرة على الرد”.

وأوضح بالانش، أن عدم الاستقرار في الشرق الأوسط يؤدي إلى ارتفاع أسعار النفط، مما يؤثر سلبًا على النمو الاقتصادي العالمي. كما أشار إلى أن الغرب والولايات المتحدة لن يتمكنا من وقف الحرب، نظرًا لعزم إسرائيل على سحق حماس في غزة ومهاجمة حزب الله في لبنان. بينما تروج إيران لتدمير إسرائيل لتعبئة حلفائها.

اغتيال هنية خرق أمني مهين لإيران

فيما أشار فرانك موسمار، الباحث والصحفي الأمريكي المتخصص في الشرق الأوسط، إلى أن اغتيال هنية في طهران كان خرقًا أمنيًا مهينًا لإيران، ويتطلب ردًا قويًا من دولة حريصة على إظهار قوتها. وأضاف أن إيران ستسعى للانتقام من خلال حلفائها في المنطقة مثل حماس، حزب الله في لبنان، الحوثيين في اليمن. والميليشيات في العراق، مع تجنب حرب شاملة مع إسرائيل.

وأوضح موسمار، أن الصراع الدائر في الشرق الأوسط يمكن أن يؤثر بشكل كبير على أسعار النفط، مما يزيد من التضخم العالمي ويؤدي إلى ارتفاع أسعار الفائدة. وأشار إلى أن التصعيد المحتمل قد يدفع الولايات المتحدة إلى التدخل العسكري، خاصة إذا تعرضت قواتها في المنطقة لهجمات انتقامية من إيران.

وأكد موسمار، أن اغتيال هنية يقوض الجهود الدولية لإنهاء الحرب في غزة، متوقعًا أن تؤجل مفاوضات وقف إطلاق النار إلى أجل غير مسمى. وأشار إلى أن الدول الغربية قد ترسل قوات لدعم إسرائيل. معربين عن القلق من تصعيد الصراع إلى مستوى إقليمي واسع النطاق، مما قد يؤثر بشكل خطير على الاقتصاد الأوروبي وتدفق التجارة والطاقة عبر قناة السويس.

وفي حال تصاعد الصراع، قد تتورط إيران والمملكة العربية السعودية في الحرب، مما يؤدي إلى ارتفاع أسعار الطاقة واستمرار ارتفاع أسعار الفائدة وأسعار المواد الغذائية. مما يطيل أمد الركود في منطقة اليورو ويؤدي إلى تباطؤ النمو الاقتصادي العالمي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى