الهلال الأحمر المصري يطلق قافلة زاد العزة 84.. أكثر من 280 ألف سلة غذائية و55 ألف قطعة ملابس شتوية دعمًا لغزة
سيناء – محمود الشوربجي – في مشهد جديد يجسد التزام مصر الثابت بدعم الأشقاء الفلسطينيين، أطلق الهلال الأحمر المصري، فجر اليوم، القافلة الإنسانية الضخمة «زاد العزة .. من مصر إلى غزة» في نسختها الـ84، محمّلة بمئات الأطنان من المساعدات العاجلة والمتنوعة، لتتجه مباشرة نحو قطاع غزة عبر معبر رفح، في إطار الدور الوطني الذي يقوم به الهلال الأحمر كآلية مركزية لتنسيق وتدفق المساعدات الإنسانية إلى القطاع.
مساعدات غذائية وإغاثية غير مسبوقة
حملت القافلة الجديدة، التي تأتي امتدادًا لسلسلة متواصلة من الدعم، أكثر من 280 ألف سلة غذائية شاملة الاحتياجات الأساسية، إضافة إلى 800 طن من الدقيق، إلى جانب ما يزيد على 3,200 طن من المستلزمات الطبية والإغاثية الحيوية التي يحتاجها القطاع بشكل عاجل.
كما تضمنت القافلة أكثر من 1,500 طن من المواد البترولية المخصصة لدعم تشغيل المرافق الحيوية والمستشفيات داخل القطاع.
دعم شتوي لمواجهة البرد القارس
وانطلاقًا من حرص مصر على تخفيف معاناة الأهالي في ظل الظروف الإنسانية الصعبة، شملت القافلة تجهيزات شتوية أساسية، تضمنت: أكثر من 1,800 بطانية، نحو 55,500 قطعة من الملابس الشتوية، قرابة 16,200 خيمة لإيواء الأسر المتضررة. وذلك ضمن حزمة موسعة من جهود الإغاثة المصرية التي تعمل على توفير الحماية والاحتياجات الأساسية للمدنيين داخل غزة.
استمرار قافلة «زاد العزة» منذ يوليو الماضي
ومنذ إطلاقها في 27 يوليو الماضي، واصلت قافلة «زاد العزة» تدفقها نحو غزة حاملة آلاف الأطنان من المساعدات المتنوعة، التي شملت: المواد الغذائية، الدقيق، ألبان الأطفال، المستلزمات الطبية، الأدوية العلاجية، مواد العناية الشخصية، وأطنان من الوقود الضروري للحياة اليومية داخل القطاع.
وجود مصري دائم على الحدود ودور إنساني لا يتوقف
ويؤكد الهلال الأحمر المصري أن معبر رفح لم يغلق من الجانب المصري منذ بدء الأزمة، وأن فرقه تتواجد على الحدود على مدار الساعة لتأمين دخول المساعدات.
وقد بلغت حجم المساعدات التي نجح الهلال الأحمر في إدخالها إلى غزة أكثر من نصف مليون طن منذ بداية الأزمة، بجهود 35 ألف متطوع يعملون في المراكز اللوجستية ونقاط العبور المختلفة.
مصر تواصل الدعم
يُجدد إطلاق القافلة الـ84 رسالة واضحة مفادها أن الدعم المصري للشعب الفلسطيني ليس استثناءً، بل هو التزام راسخ يتواصل يومًا بعد يوم، وأن الجهود الإغاثية ستستمر بلا انقطاع حتى وصول المساعدات إلى مستحقيها داخل القطاع.
