تاريخ ومزارات

مؤيد الدين الأصبهاني: عالم شاعر ووزير استثنائي

مؤيد الدين الأصبهاني، المعروف بالطغرائي، هو أبو إسماعيل الحسين بن علي بن محمد بن عبد الصمد. برز كوزير، عالم كيميائي، وشاعر مبدع في القرن الخامس الهجري/الثاني عشر الميلادي. وُلد في مدينة جي من مقاطعة أصبهان في بلاد فارس، وينحدر من أصول عربية كونه من أحفاد أبي الأسود الدؤلي. أطلق عليه لقب “الطغرائي” بسبب استخدامه الطغراء في كتاباته.

من هو مؤيد الدين الأصبهاني

نشأ الطغرائي في أصبهان وتلقى تعليمه الأولي هناك، قبل أن ينتقل إلى إربيل في شبابه حيث عمل أمينًا للسرّ. طموحه قاده إلى بلاط السلاجقة حيث خدم السلطان ملكشاه بن ألب أرسلان وتولى ديوان الطغراء. بفضل براعته في الكتابة والشعر، نال لقب الأستاذ. لاحقًا، انضم إلى الدولة الأيوبية وشغل عدة مناصب حتى تولى الوزارة في عهد الملك مسعود بن محمد في الموصل. لكن هذه الفترة لم تدم طويلاً، حيث أعدم بعد هزيمته وأسره في معركة ضد الملك محمود عام 515هـ / 1121م.

كمبدع أدبي، اشتهر الطغرائي كشاعر وخطاط. قصيدته في رثاء زوجته التي توفيت بعد زواجهما بفترة قصيرة تعد من أجمل المراثي، كما أن قصيدته اللامية في ذم زمانه حققت شهرة واسعة وترجمت إلى عدة لغات.

في مجال الكيمياء، اشتهر الطغرائي بمهارته الفائقة ومحاولاته لتحويل المعادن الرخيصة إلى ذهب وفضة. كتب عن الكيمياء وأسرارها، مشيرًا إلى أهمية الحكمة والتفكير العميق لمن يمارس هذه الصنعة.

برز الطغرائي كأحد أعظم الكُتّاب في دولتي السلاجقة والإمامية، حيث لم يكن هناك من يماثله سوى أمين الملك أبي نصر العتبي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى