تاريخ ومزارات

ابن أبيه: المغيرة زياد في ظل الأموية

المغيرة زياد، أحد أبرز ولاة بني أمية، وُلد في السنة الأولى الهجرية ونشأ في كنف أمه سمية التي كانت تعمل في خدمة الحارث بن كلدة الثقفي، أشهر طبيب في ذلك الزمن. كانت له ثقافة حسنة منذ صباه، وتمتع بذكاء وقوة شخصية كبيرة.

من هو ابن أبيه

بدأ حياته المهنية كاتبًا لأبي موسى الأشعري، وبرز في الأعمال الإدارية والسياسية، مما جعله يكسب إعجاب الناس، حتى أن عمرو بن العاص قال عنه: “لو كان والد هذا الفتى قريشيًا لساق الناس بعصاه”. كما يروى أن أبا سفيان قال له: “ويحك أنا والده”، لكنه ظل يعاني من عقدة نسبه.

في أيام علي بن أبي طالب، ولاه الإمام على بلاد فارس، حيث أدارها بكفاءة. بعد مقتل الإمام علي، خاف معاوية من ميل زياد نحو الحسن بن علي، فحاول تهديده لكنه فشل. بدلًا من ذلك، استغل معاوية عقدة نسب زياد وعرض عليه الاعتراف بنسبه لأبي سفيان، مما جعل زياد يوافق بعد تريث.

أصبح زياد واليًا على البصرة والكوفة واستمر في حكمهما حتى وفاته. كان خطيبًا مفوهًا، وأشهر خطبه “البتراء”، التي ألقاها في أهل البصرة وأرعبهم بها، وقد سميت “البتراء” لأنه لم يبدأها بالبسملة والحمدلة.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى