خبراء عسكريون يكشفون كيف نجحت الجمهورية الجديدة في القضاء على الإرهاب وبناء مشروعات التنمية
أسماء صبحي
خلال العشر سنوات الماضية، خاضت مصر معركة حاسمة ضد قوى متطرفة هدفت إلى طمس الهوية المصرية والتأثير على عقول الشباب. وعندما تصدى الشعب لهذه القوى، قامت بالاعتداء على أرواحهم وعملت على نشر الفساد في البلاد والاستعانة بالإرهاب لتدمير الوطن. إلا أن الجيش المصري العظيم نجح في القضاء على الإرهاب وتدمير معاقله.
ولم تقتصر الجهود على العمليات العسكرية فحسب، بل خاضت الدولة معركة أخرى لتوعية الشباب بمخاطر هذه الجماعات المتطرفة. وقد أكد خبراء عسكريون أن مصر نجحت في حربها على الإرهاب عسكريًا وفكريًا وتنمويًا.
تشكيل الحكومة الجديدة
وفي هذا الإطار، أشار الخبير الاستراتيجي اللواء سمير فرج، إلى أن تشكيل الحكومة الجديدة في التوقيت الحالي كان مناسبًا للغاية. خاصة في ظل الأوضاع العالمية المعقدة التي تؤثر على مصر اقتصاديًا وسياسيًا. وأوضح أن الحكومة السابقة برئاسة الدكتور مصطفى مدبولي نجحت في العبور بالدولة إلى بر الأمان. رغم التحديات الكبيرة التي واجهتها مصر خلال الفترة الماضية.
وأكد فرج على ضرورة أن تضع الحكومة الجديدة ملف بناء الإنسان على رأس أولوياتها. من خلال تطوير منظومتي الصحة والتعليم باعتبارهما أساس بناء المواطن المصري. كما شدد على أهمية إشراك الشباب في العملية السياسية بصورة أكبر وتبني استراتيجية واضحة للخطاب الديني المعتدل بعيدًا عن أي تطرف.
الإرهاب آفة المجتمع
ومن جهته، أكد اللواء مجدي شحاتة، أحد أبطال حرب أكتوبر وقائد لواء الصاعقة في حرب الخليج، أن الإرهاب آفة تستخدمها قوى الشر للضغط على الدولة المصرية. وشدد على أن الإرهاب هو صناعة عدد من الدول التي تستخدمه لتحقيق أهدافها المباشرة وغير المباشرة.
ويشير شحاتة، إلى أن مصر استطاعت أن تتعرف على هذا الخطر، حيث تكاتفت جهود القوات المسلحة والشرطة ومؤسسات الدولة لمنع هذا الخطر ومحاربته. وذلك من خلال متابعة العناصر المتطرفة داخل مصر وخارجها. بالإضافة إلى الحرب العملية للقضاء على الإرهاب والحرب النظرية من خلال وسائل التواصل الاجتماعي ومكافحة الشائعات.
ويؤكد اللواء مجدي شحاتة، أيضًا على دور القائد الأعلى للقوات المسلحة الرئيس عبد الفتاح السيسي وتوجيهاته المستمرة بالتعامل بحرص شديد مع الشائعات واللجان الإلكترونية. وتطوير الفكر والخطاب الديني لنشر الوعي لدى المواطن المصري.
ويوضح أن العمليات الإرهابية استمرت بصورة أكبر مع ثورة 25 يناير وبمشاركة الإخوان “المضللين”، والذين استهدفوا الكنائس لإثارة فتنة طائفية. إلا أنهم لم ينجحوا في ذلك بفضل تعاون أجهزة ومؤسسات الدولة والشعب. خاصة العنصر الشعبي المؤمن بالقضية مثل قبائل وبدو سيناء وتعاونهم مع الدولة ضد أعداء الوطن.
أهمية المشروعات التنموية
ويشدد شحاتة، على أن قضية الوعي التي ينادي بها الرئيس السيسي هي سلاح رئيسي للدفاع عن أمن الوطن وتنميته. كما أن المشروعات التنموية المختلفة تعطي انطباعات جيدة للداخل والخارج. حيث تساعد في القضاء على البطالة وتأمين معيشة المواطنين. مشيدًا بمشروعات التنمية في المجالات الزراعية والصناعية والطرق.
واختتم حديثه قائلًا إن الدولة اتخذت المسار الصحيح بتحقيق تنمية شاملة ومحاربة الإرهاب. حتى وصلت إلى مرحلة الاستثمار المختلف والتطوير والتحديث المنشود. كما أن مصر الآن هي الصخرة التي تتحطم عليها أحلام أعداء الوطن، متمنيًا أن يكون المواطن المصري على رأس أولويات الحكومة القادمة. مع الاستمرار في تسليح القوات المسلحة والشرطة باعتبارهما صمام الأمان مع الشعب المصري العظيم.