حوارات و تقارير

تصعيد محتمل.. خبراء يتحدثون عن الهدف وراء التعزيزات العسكرية الأمريكية في الشرق الأوسط

أسماء صبحي

أوضح خبراء ومحللون سياسيون وعسكريون أن التعزيزات العسكرية الأمريكية في منطقة الشرق الأوسط تشير إلى احتمالات تصعيد كبير. وتوقعوا أن تتم الضربة عند اكتمال هذه التعزيزات. وقد جاءت عملية اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية ضمن محاولة إسرائيل للتأكيد على مواجهتها المباشرة مع إيران، والتي تزعم تحقيق نتائج إيجابية فيها.

وأشار المحللون إلى أن موعد الضربة غير معروف حتى لا تتكرر أخطاء الماضي. ويتوقع أن تشمل الهجمات إيران، اليمن، العراق، وحزب الله، وستستهدف المواقع العسكرية حصراً احتراماً للمدنيين.

التعزيزات العسكرية الأمريكية في المنطقة

ذكر محمد منصور، الباحث الأول في المركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية، أن حجم التعزيزات العسكرية الأمريكية في الشرق الأوسط يعد مؤشراً على احتمالات التصعيد. وأوضح أن حاملة الطائرات الأمريكية “دوايت أيزنهاور” توجهت إلى غرب المتوسط، مما أشار إلى عدم وجود تهديدات فورية بضربة إسرائيلية لإيران في ذلك الوقت. ومع ذلك، فإن نشر حاملة الطائرات “يو إس إس أبراهام لينكولن” ومجموعة السفن المرافقة لها في المنطقة بالإضافة إلى سرب إضافي من المقاتلات وبطاريات دفاع جوي، يشير إلى أن الرد الإيراني على اغتيال هنية بات وشيكاً.

وأضاف أن هذه التعزيزات ستنضم إلى قوات البحرية الأمريكية في بحر العرب وبحر عمان والخليج العربي والقواعد الجوية في الأردن. وبذلك، ستضم المنطقة حاملتي طائرات أمريكيتين.

الدور البريطاني في المنطقة

وأشار منصور إلى وجود مجموعة بحرية بريطانية تتحرك في المتوسط، ويعتقد أنها في طريقها إلى شرق المتوسط للمشاركة في عمليات محتملة. كما تتحرك قطع بحرية أمريكية مخصصة للإنزال البحري تضم سفينة هجوم برمائي ومروحيات ومشاة البحرية الأمريكية.

وأكد منصور أن عملية اغتيال إسماعيل هنية كانت لتأكيد تل أبيب على معركتها مع إيران. وقد جاءت بعد غارات في لبنان والعراق واستهدفت هنية في مقر للحرس الثوري في طهران. وهذا الحادث أحرج طهران، وأجبر الرئيس الإيراني الجديد على الرد للحفاظ على معادلة الردع.

قراءة المشهد الإيراني

صرح اللواء بحري أركان حرب متقاعد عصام الدين بدوي، أن إيران تشير إلى وجود خلية عملاء داخلية وراء اغتيال هنية لتهدئة التصعيد. وأضاف أن الضربة المحتملة سيكون لها تأثير كبير على المنطقة خاصة في مجال الاقتصاد والنقل البحري، مما سيزيد من رسوم التأمين وأسعار المستهلكين.

ويتوقع منصور أن يكون الرد الإيراني قوياً لكنه ليس ضربة شاملة. مشيراً إلى ضرورة أن يكون الرد متوازناً ليرضي الحلفاء والقطاعات الداخلية في إيران.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى