سر «لوحات الأذن» عند المصريين القدماء.. وسيلة الفراعنة لتحقيق أمنياتهم
أميرة جادو
تكشف لوحات ونقوش المصريين القدماء، أهم اسراراهم، حيث اعتادوا على تدوين حياتهم وطقهوسهم منذ آلاف السنين، فكانت الأحجار والبرديات بمثابة منصات للتواصل الاجتماعي بينهم، ولا زالت أسرار الفراعنة تتكشف يومًا بعد يوم، ليقف العالم منبهرًا بحضارة بعمر التاريخ.
توصل العلماء، في عصر الدولة الحديثة في مصر، إلى العديد من اللوحات المرسوم عليها أذن، إذ كان في ذلك التوقيت ظهر فكر ديني جديد، لم يدعه المصري القديم أن يمر مرور الكرام دون أن يدونه على جدران المباعد.
لوحة كبيرة تجذب عينيك فور دخولك للمتحف المصري بمنطقة التحرير بوسط المدينة، تدفعك لمعرفة أسرارها، فلكل رمز حكاية، ولكل نقش قصة، وللمصريين القدماء أسرار وطقوس، أبوا أن يمر التاريخ دون أن يتركوا لأحفادهم ذلك الإرث العظيم.
لوحات الأذن في الأقصر
وظهرت لوحات الأذن في الدولة الحديثة، والتي كانت بمثابة فكر ديني جديد في مصر القديمة إذ تمنح القدرة لعوام الشعب التقرب من المعبودات مباشرة دون الحاجة إلى وجود كهنة كوسيط بينهم وأيضا تعبر عن خواص المعبود في أنه يصغى لعبيده ويستمع لشكواهم ودعواتهم وتقربهم إليه.
وعثر على الكثير من لوحات الأذن في الأقصر وأيضا في خرائب منف، وكانت المعبودة حتحور ونبت حتب أكثر المعبودات التي استخدمت تلك اللوحات وظهرت في عصرهم بقوة، وفقا لخبراء الآثار.
ونقش على اللوحة عبارات باللغة المصرية القديمة تعني “نبت حتب التي تسمع الصلوات سيدة السماء، لذلك تعتبر الحضارة المصرية أول من اهتمت بموضوع السمع لأنه واحدة من حواسنا المهمة بل حيوية.
ولربط الماضي بالحاضر سلطت دراسات علمية في السنوات الأخيرة، بجانب قدر كبير من الأدلة العلمية التي تسلط الضوء على العلاقة بين فقدان السمع والصحة العقلية حيث أن من الواضح أن هناك ارتباطًا بين فقدان السمع غير المُساعد والتدهور المعرفي والخرف.
وتعتمد قدرتنا على التواصل مع الآخرين بشكل كبير على قدرتنا على فهم الكلام وبدون السمع الجيد في كلتا الأذنين، فإن فهم ما يقوله الشخص يحتاج إلى مزيد من التركيز ويمكن أن يكون مرهقًا للغاية .