الملكة نازلي: من عرش مصر إلى المنفى
ولدت الملكة نازلي صبري في 25 يونيو 1894 في القاهرة، مصر. كانت ابنة عبد الرحيم باشا صبري، الذي شغل منصب مدير مديرية المنوفية. ثم عُين بعد زواجها من الملك فؤاد الأول وزيرًا للزراعة. أما أمها فهي توفيقة هانم. ابنة رئيس وزراء مصر وأبو الدستور المصري محمد شريف باشا. وجدها لأمها سليمان باشا الفرنساوي الذي جاء لمصر مع الحملة الفرنسية. لكنه رفض الرحيل ومكث بها وأشهر إسلامه.
زواجها من الملك فؤاد الأول
تزوجت نازلي من الملك فؤاد الأول في 24 مايو 1919. وأصبحت ملكة مصر بعد إعلان مصر مملكة في عام 1922. أنجبت نازلي خمسة أبناء من الملك فؤاد الأول:
- الملك فاروق الأول (1920-1965)
- الأميرة فوزية (1921-2013)
- الأميرة فتحية (1923-1973)
- الأميرة فايقة (1926-1983)
- الأميرة فايزة (1928-1986)
دورالملكة نازلي السياسي
لعبت الملكة نازلي دورًا سياسيًا هامًا خلال فترة حكم الملك فؤاد الأول. كانت مستشارة مقربة للملك. وساعدته في إدارة شؤون البلاد. كما كانت رمزًا للمرأة المصرية. ودعمت العديد من القضايا النسائية.
حياتها الشخصية
كانت الملكة نازلي شخصية مثيرة للجدل. اتهمتها بعض المصادر بالتدخل في شؤون الحكم. وبإقامة علاقات مع شخصيات سياسية أجنبية. كما اتهمتها بعض المصادر بالإسراف في الإنفاق على نفسها وأولادها.
علاقتها بأحمد حسنين باشا
دخلت الملكة نازلي في علاقة عاطفية مع أحمد حسنين باشا، وتزوجا عرفيًا. انتهى هذا الزواج بمقتله على كوبري قصر النيل على يد سائق إنجليزي مخمور عام 1946. ولذلك يرجح البعض أن هذه الزيجة مجرد إشاعة للمداراة على شئ أسوأ كان يشين الملكية في مصر.
حياتها خارج مصر
في عام 1946، قررت الملكة نازلي الرحيل عن مصر. جمعت ما تسنّى لها من الأموال في سرية تامة، وأذن لها الملك فاروق بالسفر إلى فرنسا بحجة العلاج من مرض الكلى. سافرت نازلي إلى سويسرا ومنها إلى فرنسا، واستقرت فيها للعلاج عدة أسابيع. ثم سافرت إلى الولايات المتحدة للعلاج أيضًا. ولذلك اصطحبت معها ابنتيها فائقة وفتحية وبعض من كان معها في فرنسا، بما في ذلك موظف علاقات عامة صغير اسمه رياض غالي مسيحي الديانة.
أثارت زواج الأميرة فتحية من رياض غالي ضجة كبيرة في مصر.سمّت نازلي وفتحية نفسيهما باسمي ماري إليزابيث واعتنقتا المسيحية. أصدر الملك فاروق قرارًا بحرمان نازلي من لقب “الملكة الأم” في جلسة مجلس البلاط في 1 أغسطس 1950.تم الحجر على نازلي للغفلة وإلغاء وصايتها على ابنتها الأميرة فتحية.اشترت نازلي بيتين أحدهما في بيفرلي هيلز والآخر في هاواي. لكن رياض غالي خسر كل أموالها وابنتها في استثمارات فاشلة.أعلنت نازلي إفلاسها سنة 1974.ولذلك سكنت نازلي شقة متواضعة في حي للفقراء اسمه “ويست وود” في مدينة لوس أنجلوس.حصلت الأميرة فتحية على حكم بالطلاق من رياض غالي بعد انفصالهما سنة 1965.في عام 1976. قام رياض غالي بقتل الأميرة فتحية بإطلاق عدة رصاصات عليها ثم حاول الانتحار. ثم توفيت نازلي في 29 مايو 1978، ودفنت في الولايات المتحدة بعد مراسم دفن تمت في إحدى كنائس لوس أنجلوس.