وطنيات

محمد فريد.. أنفق ماله على مقاومة الاحتلال ومات وحيداً في أوروبا 

أسماء صبحي 

ولد محمد فريد عام 1868م،  كان ينتمي لأسرة ذات أصول تركية ودرس في مدرستي الألسن والحقوق. عقب تخرجه قام بعمل في نيابة الاستئناف ونتج عن هذا العمل أنه اكتسب منه مهارة المحاماة. وكان له الكثير من الأفكار الثقافية التي ظهرت في كثير من كتاباته منها “من مصر إلى مصر“. وكتاب “رحلة إلى بلاد الأندلس ومراكش والجزائر” وغيرة من الكتب.

قام بمشاركة كبار الأعمال لإنشاء مجلة، وبالفعل تم ذلك فقام بمشاركة كلاً من أحمد حافظ ومحمود أبي نصر. وبالفعل فتحت المجلة وسميت بـ “الموسوعة”، وكان هدفه في حياته القضاء على الاحتلال في مصر. حيث أنه كان معروفاً بحب النضال والحريه، وظل طوال حياتة يسعي ليبذل قصاري جهده للقضاء على الاحتلال.

نشر التعليم في مصر 

قام محمد فريد بنشر التعليم بين الأفراد، وقام بإنشاء المدارس الليلية  في الأحياء الشعبية لتعليم  الفقراء بالمجان. كما قام بإنشاء أول نقابة للعمال عام 1909 م، وبفضل محمد فريد عرفت مصر المظاهرات الشعبية الضخمة. وعندما انتهت حياة مصطفي كامل تم انتخابه على الفور عام 1809م رئيساً للحزب الوطني.

ولكن في ذلك الوقت لم تكن الظروف لصالح محمد فريد، حيث قام الاحتلال بالتمكن والتحكم في الحركات الوطنية. وتقيدت حرية الصحافة وبدأت تزداد الأوضاع سوء.

سجن محمد فريد ووفاته

وعندما سافر محمد فريد إلى أوروبا لمؤتمر بحث المسألة المصرية بباريس، قام بإنفاق المال عليه من جيبة. وسعي لكي يصل صوت القضية المصرية إلى المحافل الدولية. وعندما كان مشغول بهذه المسألة عرف أصحابة ما تنواه الحكومة له فمنعوه من العودة. ولكن طلبت ابنته عكس ذلك وبالفعل جاء وتم الحكم عليه بالسجن ستة أشهر.

وعندما قرب موعد خروجه كان يشعر بالضيق، حيث أنه كان يخرج من سجن إلى سجن. ولكن السجن الذي خرج إليه يحرسه الاحتلال، وبالفعل خرج وكان مهدداً بقانون المطبوعات وحكمة الجنايات. ولكن لم ييأس وظل يدعو لجلاء الاحتلال والمطالبة بالدستور. إلى أن ضاقت الحكومة المصرية الموالية للاحتلال وفكرت بسجنه مرة أخرى.

فذهب محمد فريد إلى بلاد أوروبا متخفياً في السر، وفي يوم الخامس والعشرين من نوفمبر 1919م، انتهت حياتة. فمات وحيداً فقيراً بعد أن أنفق ماله على مقاومة الاحتلال.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى