قناطر ابن طولون.. أحد أشهر آثار الدولة الطولونية الباقية حتى الآن
أسماء صبحي
قناطر ابن طولون، مثلها مثل باقى منشآت ابن طولون المعمارية أحاطت بها الكثير من الحكايات والأساطير التي ملئت أمهات الكتب والمصادر والمخطوطات. وكانت موضع جدل وخلاف بين مؤرخى الأمس وباحثى اليوم. وهذه الحكايات قد ادت إلى زيادة الاهتمام بالدولة الطولونية وتاريخها وعمائرها ومنشآتها.
كتب عنها الكثير والكثير رغم عمرها القصير جداً ، إذا ما قيس بالدول الأخرى التى تعاقبت على حكم مصر. ويبدو أن الناس يفضلون الحكاية والحدوته عن معرفة الحقائق التاريخية. وعموما إن الدولة الطولونية تستحق هذا الاهتمام. لأنها رغم عمرها القصير فقد تركت فى التاريخ والعمران ما عجزت عنه دولا كثيرة عمرت طويلاً.
تماما مثل إنسان يعمر طويلاً ولا يترك أثراً يحمده الناس ويخلد ذكراه. وآخر عمره قصير ولكنه ترك من جلائل الأعمال ما أمد في عمره حتى بعد رحيله عن دنياه.
قناطر ابن طولون
قناطر أحمد بن طولون تعرف أيضاً بسقاية بن طولون وسور بن طولون. هي مجرى عيون تبدأ من منطقة بئر أم السلطان في حي البساتين و تنتهي عند جامع سيدي عقبة. أنشأها بن طولون في القرن التاسع الميلادي لايصال المياة من بركة الحبش إلى سكان المدافن.
أنشأها احمد بن طولون قبل سنة 263 هـ / 876 م جهة البساتين وتعرف بأسم ( قناطر بن طولون ) ( قناة البساتين ) ( مجرى الإمام ). ولم تكن القناطر معروفة الإ عند بعض الأفراد حتى اهتدى كورت بك بعد فحص بنائها الى أنها قناطر بن طولون التى أقامها بين القرافتين الصغرى والكبرى. ولم يبقى من هذا الأثر إلا بعض قناطر قبيل ما في جامع أحمد بن طولون.
وصف تاريخي
هي منشآة مائية تهدف إلى جلب كميات كبيرة من المياه من النيل إلى مدينة القطائع، وقد تبقى من هذه القناطر اليوم برج المأخذ. والبرج عبارة عن كتلة مشيدة بالآجر بداخلها بئر مفرغة مفتوحة إلى السماء، وعلى جانبيها غرفتان يغطيهما قبوان.