وطنيات

عبد الجواد سويلم.. “البطل الذي قدم جزءًا من جسده في سبيل الدفاع عن مصر”

دعاء رحيل

عبد الجواد سويلم هو جندي مصري شارك في حرب الاستنزاف وحرب أكتوبر. ولد في 26 أبريل 1947 في عزبة أبو عمر التابعة لمركز أبو صوير محافظة الإسماعيلية. أصيب ببتر في الساقين واليد اليمنى وعينه اليمنى خلال مشاركته في عملية لسلاح الصاعقة في فترة حرب الاستنزاف بين حربي يونيو 67 وأكتوبر 73، وعاد للجبهة برغم إصابته.

الشهيد الحي

لقب بـ “الشهيد الحي” لأنه المحارب الوحيد الذي خاض حربًا ميدانية وهو مصاب ببتر في الساقين واليد اليمنى وإصابة في العين، ولكنه طلب الاستمرار في كتيبة الصاعقة خلال حرب الاستنزاف، ويحمل سويلم ثلاثة أنواط لشجاعة، منحه الرئيس الراحل جمال عبدالناصر نوط الشجاعة الأول، واثنين من الرئيس أنور السادات، وخلال الاحتفال باليوبيل الفضى لنصر أكتوبر عام 1998، منح ميدالية مقاتلى أكتوبر.

عبد الجواد سويلم، الملقب بـ “الشهيد الحي”، كان جنديًا في سلاح الصاعقة وشارك في حروب الاستنزاف بعد نكسة 67، وفقًا لمصادر، شارك عبد الجواد سويلم في 18 عملية عبور خلف خطوط العدو وتمكن من تدمير 11 مدرعة.

عبد الجواد سويلم بتر ساقيه وساعده الأيمن

الشهيد الحي عبد الجواد سويلم هو بطل مصري قدم جزءًا من جسده في الدفاع عن أرض مصر ضد العدو الإسرائيلي. تعرض لإصابة شديدة نتيجة لصاروخ إسرائيلي أثناء عودته من إحدى العمليات، مما أدى إلى بتر ساقيه وساعده الأيمن وفقدان عينه اليمنى وجرح كبير في ظهره. تم نقله إلى مستشفى الحلمية العسكري بالقاهرة ودخل في غيبوبة استغرقت 72 ساعة.

بعد تعافيه، تم تركيب أطراف صناعية له وقرر التقرير الطبي منحه إجازة لمدة شهر وإبعاده من الخدمة العسكرية. ولكن عبد الجواد رفض هذا التقرير وقرر العودة إلى وحدته للمشاركة في تحرير سيناء. علم الرئيس جمال عبد الناصر بقرار عبد الجواد فطلبه في رئاسة الجمهورية وأخبره بأن مصر تحتاج إليه.

وفي حرب 1973، عبر عبد الجواد قناة السويس مع زملائه وحقق حلمه في الانتصار على العدو الإسرائيلي واستعادة سيناء. بعد ذلك خرج من الخدمة العسكرية بصفة نهائية. تم تكريمه من قبل عدة رؤساء مصر، حيث منح نوط الشجاعة العسكرية من قبل جمال عبد الناصر، وتم اختياره للاحتفال باليوبيل الفضي لانتصارات أكتوبر عام 1998.

إن بطولة عبد الجواد لم تكن فقط في إصابته أثناء حرب الاستنزاف، بل في إصراره على المشاركة في المعارك رغم إصابته التي أدت إلى عجز كلي. هو المجند الوحيد في العالم الذي حارب رغم نسبة عجزه 100%.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى