معبد أبو سمبل.. أحد أهم مواقع التراث العالمي التابعة لمنظمة اليونيسكو
أسماء صبحي
معبد أبو سمبل هو موقع أثري يقع على الضفة الغربية لبحيرة ناصر نحو 290 كم جنوب غرب أسوان. وهو أحد مواقع “آثار النوبة” المدرجة ضمن قائمة اليونسكو لمواقع التراث العالمي. والتي تبدأ من اتجاه جريان النهر من أبو سمبل إلى فيلة (بالقرب من أسوان).
وصف معبد أبو سمبل
تقول فاطمة عصام عثمان، الباحثة في التاريخ المصري القديم، إن واجهة المعبد تتكون من أربع تماثيل ضخمه لرمسيس الثاني يبلغ أرتفاعهم 20 متر. زيوجد في مدخل المعبد الثاني ست تماثيل أربعة منهم لرمسيس الثاني واثنين لزوجته نفرتاري.
وأضافت أن معبد أبو سمبل تم نحته في الجبل كنصب تذكاري لرمسيس الثاني والملكه نفرتاري. للاحتفال بذكرى انتصاره في معركة قادش، ولردع المتمردين في جنوب مصر.
وأوضحت عصام، أنه بدأ بناء المعبد حوالي سنة 1244 قبل الميلاد. واستمر البناء لمدة حوالي عشرين سنه حتى 1224 قبل الميلاد. ومع مرور الزمن غطت الرمال تماثيل المعبد الرئيسي. وظل المعبد حتى سنة 1813 حتى وجده المستشرق السويسري جى ال بورخاردت.
فتح المعبد
وتابعت عصام، إن بورخاردت ناقش موضوع المعبد مع المستكشف جيوفاني بيلونزي. وسافروا له وحاولوا دخول المعبد لكن فشلوا في حفر مدخل ثم في سنة 1817 رجع بيلونزي ونجح في دخول المعبد.
وأشارت إلى أن المعبد كام معرض للغرق نتيجة لتكوين بحيرة ناصر بعد بناء السد العالي. فتعاونت الحكومة المصرية مع منظمة اليونيسكو سنة 1965 لنقل المعبد لمكان قريب على ارتفاع 183 متر فوق منسوب مياة البحيره. وتمت حمله دوليه لجمع التبرعات، واقتضت عملية النقل تقطيع المعبد لأحجار كبيره رفعت من مكانها الأصلي. وتم تجميعها في المكان الجديد وانتهت العمليه فى 22 سبتمبر 1968.
وأكدت عصام، أن عملية النقل تكلفن 40 مليون دولار، وكانت من أعظم الاعمال الهندسيه الأثرية. زمنطقة أبو سمبل أصبحت موقع مهم من مواقع التراث العالمي التابعة لمنظمة اليونيسكو من سنة 1979.