تاريخ ومزارات

ذكرى زواج أمير المؤمنين علي ابن أبي طالب من السيدة فاطمة الزهراء

أميرة جادو

تحل اليوم الجمعة 15 سبتمبر، ذكرى زواج سيدنا على بن أبى طالب من السيدة فاطمة الزهراء، سيدة نساء الأمة بنت سيدنا محمد صلي الله عليه وسلم وأم المؤمنين خديجة رضي الله عنها وأرضاها وزوج الإمام علي وأم الحسن والحسين رضوان الله عليهم أجمعين.

وفي هذا الإطار، أكد أستاذ الثقافة الإسلامية والوكيل السابق لكليتي الدعوة والإعلام بجامعة الأزهر الشريف، الدكتور محمود الصاوي، إن السيدة فاطمة ولدت في السنة الخامسة قبل البعثة وهي أصغر بنات سيدنا محمد صلي الله عليه وسلم حيث كانت زينب الكبرى ورقية الثانية وأم كلثوم الثالثة ورابعتهن فاطمة الزهراء.

قصة زواج سيدنا على بن أبى طالب من السيدة فاطمة

وأردف “الصاوي”، أن السيدة فاطمة تزوجت من سيدنا علي في السنة الثانية للهجرة بعد غزوة بدر بقليل ومما رواه الحافظ بن كثير في خطبة فاطمة من رسول الله ما قاله سيدنا على «جئت رسول الله فلما أن قعدت بين يديه أفحمت، فوالله ما استطعت أن اتكلم مهابة، فقال صلي الله عليه وسلم ما جاء بك؟ ألك حاجة؟ فسكت، فقال: لعلك جئت تخطب فاطمة؟ فقلت: نعم، فقال: وهل عندك من شيء تستحلها به؟ فقلت لا والله يا رسول الله، فقال فأين درعك الحطمية؟ فقلت: هي عندي، قال: فاعطها إياه».

جهاز السيدة فاطمة الزهراء

ولفت الدكتور “محمود الصاوي”، إلى أن جهاز السيدة فاطمة الزهراء كان جهازا سهلا ميسرا، قطيفة ورقية ووسادة جلد حشوها من ليف أو نبات، وأمرهم أن يجهزوها فجعل لها سريرا مشرطا بالشرط ووسادة من جلد حشوها ليف.

قصة زواج السيدة فاطمة الزهراء دروس عابرة الزمان

واستطرد “الصاوي”، أن في قصة زواج السيدة فاطمة الزهراء دروس عابرة للزمن ننتفع بها في واقعنا المعاصر في مواجهة تلك الحملة المسعورة التي تقودها بعض الكاتبات والكتاب في مواقع التواصل الاجتماعي من إثارة للزوجات ضد الأزواج ومطالبة الزوجات بعدم خدمة الأزواج والأولاد والامتناع عن تقديم الخدمة بغير أجر مدفوع.

وأشار “أستاذ الثقافة الإسلامية”، إلى أن سيدة نساء العالمين السيدة فاطمة الزهراء ذهبت تشكو للنبي صلي الله عليه وسلم معاناتها من الأعمال المنزلية والخارجية أيضاً، فماذا فعل رسول الله؟ وزع الأدوار وقسم الأعمال بينها وبين زوجها سيدنا علي بن أبي طالب رضي الله عنه فجعل لها الخدمة الباطنة يعني الأعمال المنزلية وجعل لزوجها الأعمال الظاهرة خارج المنزل.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى