حوارات و تقارير

درب زبيدة.. أهم طرق الحج والتجارة خلال العصر الإسلامي

أسماء صبحي

بدأت قصة إنشاء درب زبيدة عام 800م، عندما شارفت السيدة زبيده بنت جعفر بن أبي جعفر المنصور، زوجة الخليفة العباسى هارون الرشيد. على الهلاك وهي في طريقها لأداء مناسك الحج، فنذرت على نفسها ألا يعاني الحجاج بعد ذلك من العطش وهم في طريقهم إلى الحج، وساهمت في عمارته، فخلد ذكرها على مر العصور.

إنشاء درب زبيدة

وتقول أميمة حسين، الخبيرة في التراث، إن زبيدة أنشأت الطريق من الكوفة عبر أشد المناطق شحاً بالمياه، فأصبح الطريق مفخرة هندسية لتأمين المياه للحجاج من خلال بناء شبكة هائلة من الآبار وخزانات المياه. وتبدأ من الكوفة إلى المدينة المنورة لينتهي في مكة المكرمة. حيث كانت الجمال تعبر من نقطة توقف إلى أخرى للتزود بالماء.

وأضافت حسين، أن الطريق توج بنظام رائع من قنوات المياه خارج مكة المكرمة لتأمين المياه خلال فترة الحج. ليصبح الطريق حلقة اتصال مهمة بين بغداد والحرمين الشريفين وبقية أنحاء الجزيرة العربية، وأصبح استخدامة منتظماً وميسوراً بدرجة كبيرة.

تزويده بالمنافع والمرافق

وتابعت، إنه أقيمت على امتداده المحطات والمنازل والاستراحات، ورصفت أرضيته بالحجارة في المناطق الرملية والموحلة. فضلاً عن تزويده بالمنافع والمرافق اللازمة من آبار وبرك وسدود، كما أقيمت علية علامات ومنارات ومشاعل ومواقد توضح مسارة، ليهتدي بها المسافرون. فضلاً عن تزويده بالمرافق والمنافع العامة لخدمة الحجاج والمسافرين وراحتهم.

وأشارت حسين، إلى أنه تم تعيين الخلفاء ولاة يشرفون على الطريق ويتعهدونه بالصيانة والإعمار أولاً بأول. حبث يبلغ عدد المحطات الرئيسة في هذا الطريق سبعاً وعشرين محطة.ومتوسط ما بين كل محطة ومحطة نحو 50 كم، ومثلها محطات ثانوية تسمى كل منها (متعشى). وهي استراحة تقام بين كل محطتين رئيستين.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى