تاريخ ومزارات

مشيرب.. مدينة ذكية في قلب الدوحة

أميرة جادو

في قلب العاصمة القطرية، نهضت مدينة استثنائية تحمل اسم “مشيرب قلب الدوحة”، لتكون أول مشروع في العالم يعيد ابتكار وسط المدينة بمعايير استدامة ذكية، ويؤسس لنموذج عمراني غير مسبوق يدمج بين الحداثة والبيئة

مدينة مشيرب في قلب الدوحة

بدأ تنفيذ المشروع في عام 2000 بتكلفة تقارب 5.5 مليارات دولار، ويقف الآن على أعتاب مرحلته الرابعة والأخيرة، بينما تخضع المراحل الثلاث الأولى لاختبارات دقيقة لضمان الجودة الشاملة

تصميم مذهل بمقاييس عالمية

يمتد المشروع على مساحة تبلغ 319 ألف ومئتي متر مربع، ويضم مئة مبنى سكني وتجاري وخمسة أحياء رئيسية، إضافة إلى ثمانمئة وحدة سكنية صديقة للبيئة تعتمد على أنظمة ذكية لإدارة الإضاءة والتكييف والستائر وحتى الأجهزة المنزلية

كما شارك في تشييد المدينة نحو ثلاثين ألف عامل تحت إشراف 11 مقاولًا رئيسيًا، وتميز المشروع باتباع معايير صارمة للسلامة من خلال توظيف 900 مشرف متخصص وتدريب جميع العاملين على الإجراءات الوقائية منذ اليوم الأول

ذكاء يلمس تفاصيل الحياة

تحتضن مشيرب أكثر من مئة نظام تشغيل ذكي، من أبرزها مواقف سيارات تتسع لعشرة آلاف مركبة يمكن تحديد مواقعها عبر تطبيق ذكي، ويعتمد ذلك على شبكة ضخمة من الكاميرات وأجهزة الاستشعار التي تراقب المدينة لحظة بلحظة.

يخترق المدينة خط ترام يربط بين أجزائها خلال 18 دقيقة فقط، وتضم محطة مشيرب المركزية ثلاثة خطوط رئيسية من السكك الحديدية، ما يجعلها نقطة التقاء مثالية تتيح التنقل السهل لسكان المشروع وزواره على حد سواء.

بيئة خضراء بتقنيات المستقبل

حصل المشروع على التصنيف الذهبي في تصاميم المباني المستدامة، حيث تعتمد المدينة على الطاقة الشمسية كمصدر أساسي للكهرباء، إضافة إلى استخدام المياه المعالجة لري المساحات الخضراء وتوفير مياه شرب باردة.

تتميز مشيرب بنظام تبريد مركزي ذكي يتألف من أربعة أنظمة عالية الكفاءة، وأسقف متحركة تتيح اعتدال الأجواء الخارجية حتى خلال أشهر الصيف الحارة، ما يوفر تجربة معيشية فريدة تجمع بين الراحة والتكنولوجيا في آن واحد.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى