خبير في علم المصريات يتحدث عن طقوس فتح الفم للميت بعد التحنيط في مصر القديمة
أسماء صبحي
قال محمود اليماني، خبير في علم المصريات، إن طقوس فتح الفم للميت في مصر القديمة كانت تجري على المومياء بعد انتهاء التحنيط. والفم في الثقافة المصرية القديمة هو المكان الذي تدخل منه الروح لتبدأ الحياة مع ولادته والمكان الذي تخرج منه عند الوفاة.
شعائر فتح الفم
وأضاف اليماني، أن الكهنة كانوا يستخدمون في شعائر فتح الفم أداة تأخذ شكل مجموعة الدب الأكبر النجمية. ومصنوعة غالبًا من الحديد، وقد ذكرت نصوص الأهرام مجموعة الدب الأكبر كأول المحطات التي تمر بها الروح في رحلتها إلى العالم الآخر. فالدب الأكبر إذاً هي المرحلة الاولي التي تفتح وعي الإنسان بالعالم الآخر. وتعدل من ذبذباته لكي يستطيع العبور من بوابات أخرى حتى يصل إلى عالم البرزخ.
وأشار الخبير في علم المصريات، إلى أن أول من قام بإقامة هذه الشعائر هو حورس. عندما أجرى ذلك الطقس لأبيه الوزير “اوزوريس”. متابعاً: “في طقوس فتح الفم للميت كان الكهنة يقيمون المومياء بشكل رأسي أمام لوحة حجرية “Stela”. مكتوب عليها اسم ومعلومات عن المتوفي. وخلف اللوحة هناك حجر على شكل مخروطي موضوع فوق قاعدة. وكان ذلك الشكل هو أحد أشكال حجر الـ “بن بن” أو حجر البن بن. وهو الأشكال المنتظمة التي خرجت إلى الوجود من نون الأزلي “محيط الفوضي”.
أهمية هذا الطقس
وأكد اليماني: “كما كان ظهور حجر الـ “بن بن” علامة على بداية الخروج من عالم الباطن إلى عالم الظاهر أو التجسد. فهو أيضاً في شعائر فتح الفم علامة على العوده مره أخرى من عالم الظاهر أو التجسد إلى عالم الباطن”. لافتاً إلى المصري القديم كان يعتبر أن هذا الطقس مهم جداً لكي تستطيع الروح الدخول إلى الجسد مرة أخرى.