«قصة حب فرعونية».. حكاية القزم «سنب» خطف قلب أميرة من الأسرة الحاكمة
أميرة جادو
تشهد جدران المعابد الفرعونية على تاريخ المصريين القدماء وعظمتهم، وكذلك شهدت حب فرعوني، حيث جسدت قصة «سنت» الأميرة والقزم «سنب»، وهي إحدى الحكايات الغرامية فرعونية، والتي وصفها البعض بأنها جزء من سلسلة الحب الأعمى على مر العصور.
حب فرعوني
ففي داخل البلاط الملكي، نشأت قصة حب، مشابهة لما نراه في الأفلام من ارتباط الحبيبة بحبيبها وتمسكها به رغم رفض الأهل، لنرى أنها عادة قديمة منذ عهد الفراعنة.
من هي الأميرة سنت والقزم سنب؟
هي إحدى أميرات العائلة الحاكمة، أما القزم سنب فكان مسؤولا عن الحلي، والملابس الملاكية، ومن هنا بدأ التعارف بين الأميرة والقزم سنب، والذي تحول إلى اعجاب وتبادلا مشاعر الحب بينهما، وانتهت قصة حبهم بالزواج المعلن أمام الجميع.
وكانت الاميرة العاشقة متيمة بزوجها، حتى أنها لم تخجل يوما من كونه قزمًا، ويشار إلى أن من العادات في مصر القديمة هي توظيف أغلب الأقزام في وظيفتين إما العمل في صناعة الحلي الذهبية لدقة أصابعهم أو في أغراض التسلية والمرح والرقص.
ومع ذلك نجد أيضاً بعض الاستثناءات القليلة لأقزام تقلدوا مناصب هامة في الدولة ومنهم القزم «سنب» الذي تقلد منصب رئيس جميع الأقزام في القصر الملكي، كما كان مسئولاً عن الملابس الملكية.
زواج الأميرة والقزم سنب
وتزوج الثنائي أمام الجميع، ولم تخجل من ظهور القزم سنب إلى جانبها بهيئته القزمية بل رفعته إلى جوارها وقد التقط لهما الفنان لقطة فنية والتي صورت فى مجموعة حجرية منحوتة موجودة بالمتحف المصري بالتحرير.
تعتبر اللوحة المنقوشة، من الاشياء الشاهدة على قصة الحب بينهما والتي تعكس مدى عشق الأميرة لزوجها سنب، حيث تحتضنه في تفاخر، وعلى شفتيها إبتسامة رضا تنم عن حبها الحقيقي له.
والجدير بالذكر أن الفنان لم يقلل من شأن سنب، حيث جعله يظهر فى نفس مستوى زوجته فى الجلسة، كما راعى فى جلسته ألا يفرد رجليه حتى لا يظهر ضئيلاً إلى جوارها وملأ فراغ القاعدة باثنين من أولادهما ومزج بين ملامح وجهيهما ليظهرا كما لو كانا متشابهين.