المزيد

ما هي خطة إعمار غزة التي سيتم مناقشتها في القمة العربية بالقاهرة؟

تصدر خطة إعمار غزة دون تهجير أجندة القمة العربية التي تعقد اليوم الثلاثاء في القاهرة، حيث تسعى الدول العربية لإغلاق الباب نهائيا أمام المقترحات الأمريكية التي تتضمن سيطرة واشنطن على القطاع بعد إفراغه من سكانه.

ما هي خطة إعمار غزة؟

كشفت تسريبات لمشروع البيان الختامي عن إجماع عربي على اعتماد الخطة المصرية لإعادة إعمار غزة، مع التأكيد على الرفض القاطع لأي شكل من أشكال تهجير الفلسطينيين من أراضيهم.

ينص مشروع البيان على اعتماد الخطة التي قدمتها مصر بالتنسيق الكامل مع فلسطين والدول العربية، استنادا إلى دراسات البنك الدولي والصندوق الإنمائي للأمم المتحدة، باعتبارها خطة عربية شاملة تهدف إلى التعافي المبكر وإعادة إعمار غزة.

يتضمن البيان أيضا دعوة إلى تقديم كل أشكال الدعم المالي والمادي والسياسي لتنفيذ الخطة المصرية، وحث المجتمع الدولي والمؤسسات المالية الدولية والإقليمية على تقديم الدعم العاجل، مع التأكيد على ضرورة أن تتزامن هذه الجهود مع تدشين مسار واضح لحل دائم وعادل يحقق تطلعات الشعب الفلسطيني.

يحذر البيان من خطورة محاولات تهجير الفلسطينيين، مؤكدا أن ذلك سيدخل المنطقة في مرحلة جديدة من الصراعات ويهدد الاستقرار الإقليمي ويوسع نطاق المواجهات إلى دول أخرى، ما يشكل تهديدا مباشرا لأسس السلام.

كما يتضمن مشروع البيان تأييدا لتشكيل لجنة لإدارة غزة تحت إشراف الحكومة الفلسطينية، تتألف من كفاءات من أبناء القطاع لفترة انتقالية، بالتوازي مع تمكين السلطة الوطنية من استعادة دورها في غزة.

إدارة غزة في غياب حماس

بحسب وكالة رويترز، ستتولى بعثة مساعدة على الحكم مسؤولية إدارة غزة بشكل مؤقت بدلا من الحكومة التي تديرها حركة حماس، حيث ستشرف على المساعدات الإنسانية وإعادة إعمار القطاع المدمر بسبب الحرب.

تشير المعلومات إلى أنه لن يكون هناك دعم دولي كبير لإعادة تأهيل غزة إذا استمرت حماس كجهة سياسية وعسكرية مسيطرة على الأرض، مما يعقد جهود إعادة الإعمار ويؤثر على تدفق المساعدات.

كما تتناول القمة تطورات الأوضاع في الضفة الغربية، خاصة مع تصاعد العمليات العسكرية الإسرائيلية في عدد من المخيمات، حيث يدعو البيان إلى وقف العدوان الإسرائيلي بما في ذلك الاستيطان والفصل العنصري وهدم المنازل ومصادرة الأراضي.

غيابات بارزة عن القمة

رغم أهمية القمة، من المتوقع غياب عدد من القادة العرب، حيث لم يؤكد بعضهم حضورهم، من بينهم الرئيس التونسي قيس سعيد، كما أعلنت الجزائر عدم مشاركة الرئيس عبد المجيد تبون.

كذلك لم يتأكد حضور العاهل المغربي محمد السادس، الذي غالبا ما يوفد ولي عهده أو شقيقه أو رئيس الحكومة أو وزير الخارجية لتمثيل بلاده في القمم العربية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى