
محمود الشوربجي – وقع انفجار، مساء اليوم، الإثنين، 3 مارس 2025، قرب مرفأ مدينة طرطوس الساحلية السورية. وذلك تزامنًا مع تحليق طيران “يرجح أنه إسرائيلي”، وفقًا للمرصد السوري لحقوق الانسان.
وأفاد المرصد أن انفجار عنيف هز مرفأ طرطوس بالتزامن مع تحليق طيران مجهول يرجح أنه إسرائيلي.؛ وسط تصاعد لأعمدة الدخان”.
كما أوضح مدير المرصد رامي عبد الرحمن، لوكالة فرانس برس، أنّ الانفجار وقع في قاعدة عسكرية قرب المرفأ.
مرفأ طرطوس
مرفأ طرطوس أو ميناء طرطوس هو مرفأ ساحلي يقع في مدينة طرطوس شمال غرب سوريا. يعَدّ مرفأ طرطوس القاعدة الرئيسية للبحرية العربية السورية، وترسو فيه كلا فرقاطتي البحرية وسفنها البرمائية الثلاث وكل كاسحات ألغامها، كما ترسو به أيضاً بعض زوارق الصواريخ وسفن النقل التابعة للبحرية.
يَضمُّ الميناء 22 رصيفاً وتبلغ مساحته ثلاثة ملايين متر مربع. يتجاوز حجم البضائع الواردة إلى المرفأ 12 مليون طن سنوياً، ويقدَّر أنها ستبلغ نحو 25 مليون طن سنوياً بحلول عام 2020.
لميناء طرطوس أهميَّة كبيرة بسبب موقعه على ساحل البحر الأبيض المتوسط الشرقي، فهو يستقبل السفن من مختلف أنحاء الوطن العربي وقارة أوروبا والبحر الأسود، وله أهمية كبيرةٌ بالنسبة للعراق خصوصاً لنقل البضائع إليها من المتوسط، بسبب بعد منافذها البحرية عنه وقربها الجغرافيّ من سوريا.
نبذة عن التاريخ
قامت مدينة طرطوس على ساحل بلاد الشام منذ القدم، وقد اشتهر سكانها على زمن الحضارة الفينيقية بمهارتهم في الملاحة، حيث كان لهم دورٌ هامٌّ وبارزٌ في الأسطول الفينيقي واشترك ملاّحوها بعددٍ من المعارك البحرية القديمة، وقد كان شعار مدينتهم وصورة عملتهم الأولى سفينة فينيقية.
وخلال عهد السيطرة الرومانية على بلاد الشام كانت مدينة طرطوس قاعدةً بحرية هامة لجيوش الإمبراطورية الرومانية. ولذلك فقد بني فيها مرفأ بحري لتموين الجيوش بالبضائع القادمة من مختلف أنحاء البحر الأبيض المتوسط. ولا زالت آثار المرفأ الروماني القديم قائمةً بالمدينة حتى الآن.
جديرًا بالذكر أن بتاريخ 12 يونيو 2019 أقر برلمان الجمهورية العربية السورية مشروع قانون منح دولة روسيا ممثلة في شركة «أس. تي. جي.إينجينيرينغ» حق إدارة المرفأ البحري الاستراتيجي لمدة 49 عامًا.