تاريخ ومزارات

أشهرها “باب وزيلة والقنطرة”.. تعرف على أبواب القاهرة الفاطمية

أسماء صبحي
 
عندما شيد جوهر الصقلي مدينة القاهرة، أدرك بحسه العسكري أنها ليست كأي مدينة من المدن التي سبق له بناءها، ولهذا كان قراره بإحاطتها بسور ضخم من الطوب اللبن مزود بثمانية أبواب وهي:
 

باب الفتوح

يقع باب الفتوح علي الجانب الشمالي من أسوار القاهرة القديمة، وهو عبارة عن مبني ضخم من الحجر يتكون من برجين شبه مستديرين تعلوهما حجرات أعدت لتحصين وحماية الجنود، تتعدد فتحاتها لتستخدم فى رمي السهام ضد الأعداء.
 
وفي سقف الباب ومدخله بين هذين البرجين توجد مجموعة من الفتحات كانت تصب فيها الزيوت المغلية أو السوائل الكاوية على جنود الأعداء لمنعهم من دخول المدينة.
 

باب النصر

سمي بهذا الاسم لأنه في عصر الخليفة المستنصر بالله الفاطمي كان مخصصًا لدخول الجيوش الظافرة إلى القاهرة سواء التي انطلقت من مصر لمواجهة الصليبيين أيام الفاطميين والأيوبيين أو الجيوش التي غزت مصر علي أيام العثمانيين.
 
فقد دخل من باب النصر السلطان سليم الأول العثماني بعد انتصاره على طومان باي آخر سلاطين دولة المماليك، ومنذ هذا التاريخ صار ولاة مصر من العثمانيين قبل أن يباشروا مهام عملهم يستمدون شرعيتهم من المرور وسط أمراء المماليك من باب النصر إلي باب زويلة.
 
ويعتبر إبراهيم باشا آخر مشاهير السياسيين الذين مروا ظافرين من أبواب القاهرةـ ومن بعد هذا العصر تلاشت أهميتها السياسية والعسكرية تماماً.
 

باب زويلة

هو أكبر أبواب القاهرة، وبناه بشكله الحالي بدر الجمالي سنة 1092 أمام باب زويله القديم، ويطلق عليه مسميات عديده منها : (باب القوس، باب المؤيد، باب المتولي، وباب زويله).
 
وقد شهد هذا الباب أحداثًا تاريخيه هامة، حيث علق عليه سيف الدين قطز روؤس الرسل الذين أرسلهم هولاكو مهددًا مصر، كما علقت عليه رأس طومان باي آخر سلاطين المماليك.
 

باب البرقية

بناه جوهر الصقلي سنة 970 م، وعرف قديمًا باسم باب الغريب لموقعه شرق جامع الغريب.
 

باب سعادة

بناه جوهر القائد سنة 969، وسمى بهذا الإسم نسبة لـسعادة بن حيان غلام المعز لدين الله.
 

باب الفرج

كان يوجد في سور القاهرة الجنوبي بجوار ضريح الست سعادة في الزاوية الجنوبية الغربية لمديرية أمن القاهرة في ميدان أحمد ماهر، ولم يتبقى منه شيئًا الآن.
 

باب القنطرة

وينسب للقنطرة التى بناها جوهر الصقلي على الخليج، حيث كان الناس يمرون منه إلى باب مرجوش لباب الشعرية، وتم هدمه فى عصر الدوله المملوكيه سنة 1270.
 

باب الخوخة

بناه جوهر الصقلي فى سور القاهرة الغربي فى اتجاه جامع القاضي يحيى زين العابدين، وعرف باسم خوخة ميمون.
 

باب القراطين

كان يسمي باب القارطين حيث كانت قائمة بجوار سوق للمواشي حيث يوجد القراطون الذين يبيعونه، (القرط هو البرسيم)، وفي عصر لاحق سمي بالباب المحروق، وذلك لأن إحدى فرق المماليك البحرية التابعة لأمير المملوكي أقطاي كانت تريد الفرار ليلاً من القاهرة بعد أن علمت الفرقة بمقتل أميرها.
 
وعندما وصل هؤلاء المماليك إلى هذا الباب وجدوه مغلفًا لأن أبواب القاهرة كانت تغلق كلها بعد غروب الشمس، فقاموا بإحراق الباب وتدميره ليتمكنوا من الهرب والفرار من المماليك.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى