اللواء محمد أبو بكر.. أحد أبطال القوات الجوية في حرب أكتوبر 1973
أسماء صبحي
التحق اللواء طيار محمد أبو بكر حامد، بالكلية الجوية عام 1965، وتخرج في يونيو 1967 الدفعة 19 طيران. وعقب التخرج تم الحاقة بالتشكيلات ليحصل على الفرقة المقاتلة القاذفة الميج 17. ثم التحق بفرقة أخرى على المقاتلة الميج 21 التى خاض بها معارك الاستنزاف.
نظراً لاحتياجات القوات الجوية من طيارين خلال حرب الأستنزاف، والاستعداد للمعركة المرتقبة لتحرير سيناء. استعانت قواتنا المسلحة بمجموعة من الطيارين ذوي الخبرة والمهارة، منهم الطيار البطل أبو بكر. للعمل بالكلية الجوية لتخريج أعداداً من شباب الطيارين، وكان مكلفاً بالتدريب العملي بالجو. وقد نجح مع زملائه في تخريج عدد من الدفعات خلال الفترة من عام 1971 حتى أواخر عام 1973.
دور اللواء محمد أبو بكر في حرب أكتوبر
عندما قامت حرب أكتوبر المجيدة عام 1973، كان هو معلماً بالكلية الجوية. وأصر الطياريون المعلمون بالكلية الجوية أن يطالبوا قياداتهم بإشراكهم في العمليات. إما بضمهم على المقاتلات التي كانوا بها، أو الأشتراك في العمليات بطائرات الكلية المخصصة للتدريب بالرغم من إنخفاض سرعتها وضعف تسليحها. وأنهم ليسوا أقل من الطيارين الإسرائيلين الذين شاركوا في الهجوم على قواتنا المنسحبة عام 1967 بطائرات التدريب لديهم.
بالفعل جائت لهم الفرصة أثناء ثغرة الدفرسوار. حين شارك طياروا الكلية الجوية بطائرات التدريب بالكلية في قصف قوات العدو بمنطقة الثغرة بما تم تحميله لطائراتهم من صواريخ. معوضين بمهاراتهم قلة إمكانيات طائراتهم الخاصة بالتدريب، ولمعاونة القاذفات السوخوى التي وقع عليها الكثير من العبء. وبالفعل أدى الطيار أبو بكر دوره على أكفأ وجه.
عودته للقوات الجوية
بمجرد إنتهاء حرب أكتوبر المجيدة، عاد البطل أبو بكر إلى تشكيلات القوات الجوية. كما عاد إلى طائرته المقاتلة التى أحبها وعمل عليها فترة طويلة الميج – 21، وأدى دوره كالمعتاد ضمن سربه بكل إخلاص وتفان.
استمر على هذا الحال لمدة عامين من عام 1974 حتى عام 1976. في وحدة التدريب المتقدمة على المقاتلات لإعداد طيارى مقاتلات ميج – 21. يعمل بكل تفان وإخلاص كمعلماً للطيران حتى تم نقلة إلى أسراب المواصلات حتى أصبح قائد طائرة رئيس الجمهورية.