جامع عمرو بن العاص.. حرقه الوزير شاور وأعاد صلاح الدين الأيوبي بناءه
أسماء صبحي
بني جامع عمرو بن العاص في مدينة الفسطاط التي أسسها المسلمون في مصر بعد فتحها. وكان يسمى بمسجد الفتح والمسجد العتيق وتاج الجوامع.
كانت مساحة الجامع وقت إنشائه 50 ذراعاً × 30 ذراعاً وله ستة أبواب. وظل كذلك حتى عام 53هـ / 672م حيث توالت التوسعات فزاد من مساحته وتم إقامة فيه أربع مآذن.
إصلاحات جامع عمرو بن العاص
زادت الإصلاحات والتوسعات بعد ذلك علي يد من حكموا مصر. حتى وصلت مساحته بعد عمليات التوسيع المستمرة نحو أربعة وعشرين ألف ذراع معماري.
عندما جاءت الحملة الصليبية على بلاد المسلمين، خاف الوزير شاور من احتلال الصليبيين لمدينة الفسطاط. فعمد إلى إشعال النيران فيها، إذ كان عاجزاً عن الدفاع عنها، واحترقت الفسطاط، وكان مما احترق وتخرب وتهدم مسجد عمرو بن العاص.
عندما ضم صلاح الدين الأيوبي مصر إلى دولته، أمر بإعادة إعمار المسجد من جديد عام 568 هـ. وبالفعل أعاد بناء المسجد والمحراب الكبير.