وطنيات

الخطاب الأخير الذي كتبه الشهيد النقيب محمد أحمد عرفة

أسماء صبحي

الشهيد النقيب محمد أحمد عرفة، أحد أفراد قوات الصاعقة، ترك وصيته لجميع أفراد أسرته يوم 5 أكتوبر 1973. ثم استشهد ليلة 10 أكتوبر في معركة شهيرة ببالوظة حيث تم تدمير منطقة شئون إدارية للعدو.

نص وصية النقيب محمد أحمد عرفة

“بسم الله الرحمن الرحيم
والدى الحبيب / أحمد
أكتب لك هذه الكلمات وربما تكون آخر كلمات أتحدث بها إليكم، ولكن تظل روحى معكم إلى الأبد. والدي الحبيب لقد حباك الله وجزاك كل خير لأنك انجبت من الأولاد ما هم خيرة الشباب. فهذه الكلمات أكتبها إليك ونحن ذاهبون لرد شرفنا ونأخذ كرامتنا التي سلبت من أرضنا والتى أخذها الجبناء.

في هذه اللحظات يا والدي الحبيب أرجو أن تكون فخوراً وسعيداً. كما أرجو يا والدى ألا تفرط دمعة واحدة لأننى سأكون زعلان جدًا من هذا. كما أرجو أن تكون فى منتهى السعادة لأننى ذهبت إلى مكان جميل مع الصديقين والشهداء ( ولا تحسبن الذين قتلوا فى سبيل الله أمواتا بل أحياء عند ربهم يرزقون …. ) صدق الله العظيم.

لى رجاء عندكم ألا تتأخروا من زواج الأخ عبده تهنئاتي مقدمًا له ولجميع الأخوة الأحباب. الوالدة الحبيبة .. سلامي وقبلاتي لك أبسطي وأضحكي ابنك بقى من الشهداء ومن أبناء الحق. افرحى يا أمه ولا تحزني وكوني سعيدة وصيتى لك ألا تطلقي أي صوت. بل زغردى وابتسمي وكوني سعيدة لي وفرحانة بي.

أخواتى الأعزاء عبده ألف مبروك مقدمًا ولي طلب بسيط منك، لو أنجبت ولد أرجو أن تسميه “خالد”. وإذا أنجبت بنت أن تسميها “ميساء”، هذا رجاء وتحياتى لك. وإلي العزيز أخي كامل شد حيلك وأرجو أن تعمل مدرساً .. وكون نفسك دعائي لك أن تكون سعيداً مدى الحياة”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى