حكاية قبيلة يعيش أفردها حتى 145 عامًا وينجبون بعمر الـ 90.. ما سرهم؟

أميرة جادو

يسعى الكثير من الأشخاص حول العالم لمعرفة وتطبيق النظام الغذائي الأمثل لصحة جيدة وعمر مديد، وعلى العكس تشتهر قبيلة هونزا بطول عمر جاله ونسائه  وشبابهم الدائم،  لذلك هي السبيل الأفضل للاسترشاد والاختيار.

أين تقع قبيلة هونزا

يعيش أفراد قبيلة “هونزا” في شمال باكستان عند جبال “كاراكورام” في وادي “هونزا”، ويبلغ تعدادهم 920 ألف نسمة، يعيش أفردها في معزل عن العالم أجمع، ويتبنون أساليب حياتية بسيطة، تتيح لهم التنعم بصحة جيدة، وعمر مديد يصل إلى 145 عامًا.

وتعتبر واحدة من أكثر المجتمعات سعادة على وجه الأرض، علاوة على أن الأمراض لا تعرف إلى مجتمعهم سبيلا، فلم يظهر بينهم مصاب بأي من امراض القلب، أو السرطان، أو السكر، أو البدانة، أو ضغط الدم، أو أي من الأوبئة والأمراض المزمنة التي ظهرت وتفشت في العالم في الماضي والحاضر.

سر الشباب الدائم لقبيلة هونزا

ووفقًا لما ذكره الدكتور روبرت ماكريسون، هو أول من كتب عن القبيلة في كتاب عنون بـ (Studies in Deficiency Disease)؛ تلاه مقالة نشرها بدورية JAMA عام 1961، فإن العنصر الأساسي في النظام الغذائي لقبيلة الهونزا، ألا وهو حبات المشمش المجففة، التي تشكل الجزء الأكبر من السعرات الحرارية التي تكتسبها أجسادهم، ولأنهم لا يصابون قط بمرض السرطان.

عكف العلماء على دراسة خصائص الثمار المجففة التي يعتمدون عليها في غذائهم، وأدرجوها ضمن برنامج علاجي يقوم على هذه الثمار أطلقوا عليه اسم (laetrile) لمرضى السرطان، ورغم فاعلية البرنامج، أقدمت إدارة الغذاء والدواء الأميركية على حظره.

النظام الغذائي لقبيلة هونزا

يتخطى متوسط أعمارهم حاجز المئة عام، ويتمتع نساؤها ورجالها بالخصوبة التي تمكنهم من الإنجاب حتى عمر الثمانين والتسعين، ما دفع الباحثين إلى تسجيل كل الأطعمة التي يتناولها أفراد القبيلة بانتظام وكانت كالتالي:

• الفاكهة الناضجة، والخضروات مثل البطاطس، والجزر، والخضروات الورقية الداكنة، اللفت، القرع، التفاح، العليق، الكرز، الكمثرى، الخوخ، المشمش.
• ومن المكسرات تتناول الهونزا البندق، اللوز، ويستخدمون الزيوت المشتقة منه، أما البروتين فيتناوله أفراد القبيلة من خلال الألبان، الدجاج، الزبادي، والجبن، ومن الحبوب يتناولون الحنطة السوداء، الدخن، الشعير، والقمح.

ومن بين الأسرار الأخرى التي تكمن وراء شبابهم الدائم، ميلهم لتناول كميات أقل من الطعام. فهم لا يتناولون في اليوم سوى وجبتين فقط، ويمارسون الأعمال التي تتطلب مجهودًا عضليًا، بالإضافة إلى تخصيصهم فترة للصيام تمتد لسبعة أيام  خلال فصل الربيع من كل عام، وآخر الأسباب يتمثل في ممارستهم تمارين اليوجا بانتظام.