كيف يهتدى البدو بالنجوم؟.. وعلاقتها بتحديد الطقس
أميرة جادو
يرتبط بدو الصحراء الشرقية، بالعديد من الموروثات التي تعكس حياة الصحراء والبيئة التي يعيشون بها، ومنها السير في الرحلات البعيدة سعيا وراء الرعي، فهي الحرفة الأساسية لهم، وكذلك الصيد في الرحلات البعيدة، حيث يعتمدون على النجوم لهدايتهم إلى الطريق الصحيح، وكذلك إلى الاتجاهات.
نجوم الشرق وأسمائها
أطلق البدو على النجوم العديد من الأسماء المختلفة لتساعدهم على التفرقة بينهم، حيث إن النجوم التي تظهر من ناحية الشرق يطلقون عليها نجم الثريا باسم التريه، ويعرف أن نجوم الثريا تغيب في اليوم الخامس تقريبا من شهر مايو، كما تظهر نجوم الثريا مع فجر اليوم الخامس عشر من شهر يونيو تقريبا، ويكون الطقس خلال هذه الفترة متقلبا ما بين أمطار ورياح وطقس معتدل، وبظهور الثريا يكون توقع ارتفاع درجات الحرارة.
أما نجوم الجوزية ويطلقون عليها أبناء القبائل اسم “إيمهي”، وهي النجوم التي تظهر مع فجر اليوم الخامس عشر من شهر يوليو وهى ثلاثة نجوم في خط مستقيم وهى استمرار لارتفاع درجات الحرارة.
بينما نجم “المرزم” ويسمونه بـ المردم، فيظهر مع فجر اليوم الخامس والعشرين من شهر يوليو، وتشتد فيه درجات الحرارة، وفى بعض الأحيان يكون هناك أمطار ولكنها لا تنبت بها مرعى في صحراء الشرقية.
كما ينطق البدو نجم سهيل كما هو، ويظهر بعد فجر اليوم الخامس والعشرين من أغسطس، وبظهور نجم سهيل تنخفض درجات الحرارة، ونقول عنه سهيل برد النهار وطول الليل.
نجوم الشمال وأسمائها
يعرف أبناء الصحراء الشرقية وأهل البادية نجوم الشمال بأسماء مختلفة، فهناك نجوم النعوش ويطلقون عليه “العنقريب”، وهى مجموعه تتكون من سبع نجوم تدور حول نجمة الشمال، وتبدأ في الظهور في اليوم الخامس والعشرين من شهر أغسطس تقريبا بالتوالي لمدة خمسين يوم حتى اليوم العاشر من شهر أكتوبر تقريبا، ويحتمل سقوط الأمطار بها، وهى أنسب فترة لسقوط الأمطار وظهور المراعي.
كما هناك نجم السماك، ويسمى بين قبائل الصحراء الشرقية النجم والأحيمر، وهو يغيب في الخامس والعشرين من شهر أكتوبر، ويظهر في اليوم السابع من شهر نوفمبر، ويحتمل سقوط الأمطار ورياح شديدة عاصفة في يوم مغيبه أو ظهوره.
النجوم وعلاقتها بالطقس
يعرف أهل البادية الطقس والأمطار والسيول من النجوم، بداية من شهر يوليو حتى نهاية العام ويتم معرفة باقي شهور السنة بالشهور.
والجدير بالذكر، عدم ظهور النجم يقال إن النجم في المغيب بمعنى عدم ظهوره في أي جزء من الليل وظهوره هو بداية مولده قبل شروق الشمس، وأكثر النجوم التي يخشى من عواصفها هي الثريا والسماك.