قبائل و عائلات
تلقي الأضاحي في البركان.. أغرب عادات قبيلة تينجر الإندونيسية
دعاء رحيل
من أغرب القبائل الموجودة حول العالم قبيلة تينجر الإندونيسية حيث يذهب آلاف المصلين إلى بركان إندونيسي النشط لإلقاء مواشى وأضاحي أخرى في الفوهة المتّقدة، خلال طقوس تقليدية عمرها قرون، ففي كل عام، يجتمع أفراد من قبيلة تينجر من المرتفعات المحيطة لرمي الفاكهة والخضر والزهور وحتى الحيوانات مثل الماعز والدجاج، في فوهة بركان جبل برومو كجزء من مهرجان يحمل اسم “يادنيا كاسادا”.
كما يبذل العديد من المصلين الجهد ، وذلك مع رؤوس ماعز تتدلى على ظهور بعضهم، للوصول لطريقهم إلى القمة على أمل إرضاء الأسلاف والآلهة الهندوسية وتحقيق الرخاء لمجتمعاتهم، وقال بوروانتو، الذي يعرّف عن نفسه باسمه الأول فقط على غرار إندونيسيين كثر، عارضا دجاجته الملونة: “اليوم أحضرت دجاجة للأسلاف”.
يادنيا كاسادا
كما يحمل بعض أفراد القبيلة أيضا، عينات من محاصيله على أمل أن يجلب له إلقاؤها في البركان حسن الطالع، وقال: “لقد أحضرت هذه المحاصيل طلبا للخصوبة في حقلي وللحصول على حصاد وافر”.
وكما يحاول بعض الأشخاص ليسوا من قبيلة تينجر، على المنحدرات القريبة من فوهة البركان للحصول على القرابين باستخدام الشباك قبل أن تختفي وسط الدخان المتصاعد.
يرجع هذا المهرجان الذي يستمر لمدة شهر إلى أساطير من القرن الخامس عشر عن أميرة مملكة ماجاباهيت الجاوية الهندوسية وزوجها.
معتقدات سائدة
ووفقا للمعتقدات الشائعة لدى ممارسي هذه الطقوس، يطلب بعض الأزواج المساعدة من الآلهة بسبب عدم قدرتهما على الإنجاب بعد سنوات من الزواج، وتمت الاستجابة لصلواتهما ووُعدا بـ25 طفلا في حال الموافقة على التضحية بطفلهما الأصغر بإلقائه في جبل برومو.
كما قال المؤرخون وفقا للأسطورة أن هذا الإبن قفز في البركان بموافقته لضمان نهضة شعب تينجر.