قبيلة مطير إحدى أشهر القبائل العربية وقد سميت (مطير) على اسم بطن المطارنة قبيلة مطير، وكلمة (مطير) هي اسم علم مذكر عربي يعني: ممطر، كريم، السخي، وهي صفة مماثلة يشير إلى اختبار المطر في يوم ممطر.
قبيلة مطير في مصر، تقع في الطرف الشرقي لأسيوط وسط مدينة الفاتح، وخلفها تكمن أسرار كفاح ورحلات لا حصر لها وصعوبات ومخاطر واجهها أبناؤها حتى وصولهم إلى أسيوط.
ترجع جذور قرية عرب مطير إلى اليمن ثم الجزيرة العربية التي أصبحت الموطن الرسمي لقبيلة مطير، وتعد قبيلة مطير من أشهر القبائل في شبه الجزيرة العربية. وينقسمون إلى قبيلتان رئيسيتان: (الدويش) و (شمر) ومطارات أسيوط التابعة للدويش. لقد خاضوا حروبا متعددة ومتنوعة بعضها كان من أجل الرزق والمراعي وأخرى سياسية كالحروب الأربع مع مؤسسي الدولتين السعوديتين الأولى والثانية من آل سعود. اختارت بعض الغابات المطيرة الهجرة لقبول حكم آل سعود، وبالفعل بدأ بعض أقارب عائلات مطير يجتمعون ويتفقون فيما بينهم على هذا الغرض، وتم اختيار مصر لمصلحتهم وصالحهم. كرم العرب وحبهم لشعوبهم، وأرسلوا بعضهم ليعرفوا ما يمكن أن يكون. وعاد هؤلاء المندوبون، المقيمون في مصر، بشرى سارة عندما قرروا المغادرة إلى مصر. وكان أول هبوط لهم في أرض مصر منذ ما يقرب من قرنين من الزمان، واختاروا العريش من أرض سيناء مقراً لهم، ثم ذهب بعضهم إلى محافظة الشرقية، وآخرون إلى الفيوم، والعرب للحصار. في الصف ثم إلى محافظة أسيوط، واقتربوا من النيل للزراعة والرعي، واختاروا في البداية (العصارة) إحدى قرى مركز الفاتح الآن، وعاشوا فيها فترة. حان الوقت حتى حان وقت جمع العمال بالسخرة لحفر قناة السويس، وكان للطائرات امتيازات عديدة منها عدم العمل بالسخرة أو أي عمل مسيء، لذلك شعروا أن محافظ المنطقة أرادت ضمهم لعمال السخرة.
وأصروا على عدم المشاركة وانتقلوا إلى ما يعرف الآن بقرية عرب مطير، واستقروا هناك وما زالوا هناك منذ قرابة 150 عامًا. كانت قبيلة مطير تعيش في أسيوط تحت ضغط البريطانيين، لذلك كانوا دائما مضطهدين من قبل الاحتلال الذي أراد ضمهم إلى صفوفه.
في الحجاز مطير، قبيلة بنت من أصل ومنشأ، استقرت في الأراضي الواقعة بين المدينة المنورة ومكة المكرمة. أول ذكر لمطير كان لابن فضل الله العمري وهو من مؤرخين في القرن السابع من (700 هـ _ 769 هـ) وذكرهم من القبائل المجاورة لمكة المكرمة عندما تحدث عن أمراء بلادهم. وفي حوادث عام 1409 م / 812 هـ قتل أمير المدينة المعزول جماز بن هبة الله الحسني على يد ركب من مطير. في نجد، القرن العاشر الهجري شهد ظهور قبيلة جديدة في نجد لعبت دوراً مهماً في صراعات قبائل نجد، وهي قبيلة المطير، التي خلفت فيما بعد الظافر في مسابقة على السيادة في عنزة، في مركز نجد. امتدت مناطق مطير إلى وسط نجد، وانشق العلويون وصحراء الحجاز إلى نجد، وقاتلوا مع قبائل عنزة وبني لام. في عام 1637 م، غادرت قوافل عنزة الأحساء بعد أن دمرت، وقابلوا مطير وسبيع في العرمة، وفقد السبيعي لوجود رجل من السبيعي ومعه عنزة ومطير. وبمساعدة الظافر، جاءت الهزيمة إلى الماعز، فنهبوا ممتلكاته وفي نهاية عهد الدولة السعودية الأولى عام 1818، بلغت زكاة مطير 23 ألف ريال.
استقر الكثير من قبيلة مطير في منطقة الصمان شرق شبه الجزيرة العربية بعد حربهم في مناخ الرضيمة عام 1823 م. ضد دولة بني خالد وحلفائها في الإحساء والتي انتهت بنصر ممطر. اقتصرت ملكية الدهناء والصمان عليهما، بعد صعود حركة الإخوان في نجد أوائل القرن العشرين، استقرت في وادي مطير، وخرجت من الأرطاوية، وقرية العليا، وفريثان، والفوروثي. ووصل مجموع ما يخرج من قبيلة مطير التي تنفذ الجهاد 11 ألف مقاتل. أقوال المؤرخين فيهم قبيلة مطير منتشرة في الحجاز ونجد والكويت وهم الأفضل. بني عبد الله الذي يتجول بين القصيم والحجاز، وهذه القبيلة لها تراث عريق فهي من القبائل النبيلة وتعتبر من أكبر وأقدم القبائل العربية. تعتبر مطير، بتاريخها العريق والغني، من أبرز القبائل في شبه الجزيرة العربية. لديهم تقاليد رائعة وينقسمون إلى ثلاثة أقسام. إنهم مهتمون بشكل خاص بتربية الجمال والخيول، وكانوا مشهورين في الحرب لقدرتهم على شن هجمات مفاجئة من قواعد بعيدة. تعتبر مطير من أكبر العشائر في نجد وهي عشيرة عظيمة تتمتع بقوة وشجاعة كبيرة. تعتبر قبيلة مطير أول من استجاب لنداء الملك عبد العزيز رحمه الله بإقامة الهجر، ولهذا أسسوا الأرطاوية عام 1330 هـ.