تاريخ ومزارات

مروان الحمار آخر خليفة أموي (1)

مروان الحمار آخر خليفة أموي (1)

نقول لو استمرت دولة بني أمية لما جرؤ أحد على تسميته بالحمار !! بل لظل اسمه أبو عبد المللك الشجاع مروان الثاني بن محمد !!

 

يقول الإمام الذهبي في السير :

 

مروان بن محمد بن مروان بن الحكم بن أبي العاص ، بن أمية ، الخليفة الأموي ، يعرف بمروان الحمار . وبمروان الجعدي نسبة إلى مؤدبه جعد بن درهم .

*عمه عبد الملك بن مروان

 

ويقال : أصبر في الحرب من حمار .

 

وكان مروان بطلا شجاعا داهية ، رزينا ، جبارا ، يصل السير بالسرى ، ولا يجف له لبد ، دوخ الخوارج بالجزيرة .

 

ويقال : بل العرب تسمي كل مائة عام حمارا ، فلما قارب ملك آل أمية مائة سنة ، لقبوا مروان بالحمار . وذلك مأخوذ من موت حمار العزير -عليه السلام- وهو مائة عام ، ثم بعثهما الله تعالى .

 

مولد مروان بالجزيرة ، في سنة اثنتين وسبعين إذ أبوه متوليها ، وأمه أم ولد .

 

وقد افتتح في سنة خمس ومائة قونية . وولي إمرة الجزيرة وأذربيجان لهشام في سنة أربع عشرة ومائة . وقد غزا مرة حتى جاوز نهر الروم ، فأغار وسبى في الصقالبة .

 

وكان أبيض ضخم الهامة ، شديد الشهلة ، كث اللحية أبيضها ، ربعة ، مهيبا ، شديد الوطأة ، أديبا ، بليغا ، له رسائل تؤثر .

 

ومع كمال أدواته لم يرزق سعادة ، بل اضطربت الأمور ، وولت دولتهم .

…..

قال المدائني : كان مروان عظيم المروءة ، محبا للهو ، غير أنه شغل بالحرب ، وكان يحب الحركة والسفر .

 

قال الوزير أبو عبيد الله :

قال لي المنصور : ما كان أشياخك الشاميون يقولون ؟

 

قلت : أدركتهم يقولون : إن الخليفة إذا استخلف ، غفر له ما مضى من ذنوبه ،

 

فقال : إي والله ، وما تأخر ؛ أتدري ما الخليفة ؟ به تقام الصلاة ، والحج والجهاد ويجاهد العدو ..

 

قال : فعدد من مناقب الخليفة ما لم أسمع أحدا ذكر مثله ، وقال : والله لو عرفت من حق الخلافة في دهر بني أمية ما أعرف اليوم ، لأتيت الرجل منهم فبايعته ،

 

فقال ابنه : أفكان الوليد منهم ؟

فقال : قبح الله الوليد . ومن أقعده خليفة .

 

قال : أفكان مروان منهم ؟ فقال : لله دره ما كان أحزمه وأسوسه ، وأعفه عن الفيء .

 

قال : فلم قتلتموه ؟ قال : للأمر الذي سبق في علم الله تعالى .

…..

قال خليفة(*بن خياط) سار مروان لحرب المسودة في مائة وخمسين ألفا ، حتى نزل بقرب الموصل ، فالتقى هو وعبد الله بن علي عم المنصور ، في جمادى الآخرة ، سنة اثنتين وثلاثين ومائة ، فانكسر جمع مروان وفر ، فاستولى عبد الله على الجزيرة .

 

ثم طلب الشام ، ففر مروان إلى فلسطين ، فلما سمع بأخذ دمشق ، سار إلى مصر وطلب الصعيد ، ثم أدركوه وبيتوه ببوصير . فقاتل حتى قتل .

 

وعاش اثنتين وستين سنة قتل في ذي الحجة سنة اثنتين وانتهت خلافة بني أمية . وبويع السفاح قبل مقتل مروان الحمار بتسعة أشهر .

 

وقيل : إن أم مروان الحمار كردية ، يقال لها : لبابة جارية إبراهيم بن الأشتر . أخذها محمد من عسكر إبراهيم ، فولدت له مروان ، ومنصورا وعبد الله .

 

ولما قتل مروان ، هرب ابناه : عبد الله وعبيد الله إلى الحبشة ، فقتلت الحبشة عبيد الله ، وهرب عبد الله ، ثم بعد مدة ، ظفر به المنصور ، فاعتقله .

(* سير أعلام النبلاء ج٦ ص٧٥-٧٦ نسخة إسلا ويب)

 

في بداية ظهور مروان السياسي، ولاه الخليفة هشام بن عبد الملك نيابة أذربيجان وأرمينيا والجزيرة الفراتية في سنة 114 هـ، ففتح بلاد كثيرة وحصوناً متعددة، وكان لا يفارق الغزو في سبيل الله، وقاتل طوائف من الناس من الترك والخزر واللان والأرمن والروم والصقا البة وغيرهم، فكسرهم وقهرهم، وقد كان شجاعاً بطلاً مقداماً حازم الرأي لولا أن جنده خذلوه في أخر أمره أمام العباسيين، لما له من الحكمة، حتى أنه أخذ الخلافة بشجاعته وصرامته.

 

يقول ابن كثير :

 

وبقي بعد أن بويع للسفاح تسعة أشهر، وكان أبيض مشربا حمرة، أَزْرَقَ الْعَيْنَيْنِ، كَبِيرَ اللِّحْيَةِ، ضَخْمَ الْهَامَةِ، رَبْعَةً، وَلَمْ يَكُنْ يُخَضِّبُ.

 

وَلَّاهُ هِشَامٌ نِيَابَةَ أَذْرَبِيجَانَ وَإِرْمِينِيَّةَ وَالْجَزِيرَةَ، فِي سَنَةِ أَرْبَعَ عَشْرَةَ وَمِائَةٍ، فَفَتَحَ بِلَادًا كَثِيرَةً وَحُصُونًا مُتَعَدِّدَةً فِي سِنِينَ كثيرة، وكان لا يفارق الغزو في سبيل الله، وقاتل طوائف من الناس الكفار ومن الترك وَالْخَزَرِ وَاللَّانِ وَغَيْرِهِمْ، فَكَسَرَهُمْ وَقَهَرَهُمْ،

 

وَقَدْ كَانَ شجاعا بطلا مقداما حازم الرأى، لولا أن جنده خذلوه بتقدير الله عز وجل لما له في ذلك من حكمة سلب الخلافة لشجاعته وصرامته. ولكن من يخذل الله يخذل، ومن يهن الله فما له من مكرم.

…..

كان مروان كثير المروءة كثير العجب، يعجبه اللهو والطرب، ولكنه كان ينشغل عن ذلك بالحروب، وكتب مروان بن محمد إلى جارية له تركها بالرملة عند ذهابه إلى مصر هارباً:

 

وما زال يدعوني إلى الصبر ما أرى

فآبى ويدنيني الذي لك في صدري

 

وأعظم من هذين والله أنني

أخاف بأن لا نلتقي آخر الدهر

 

سأبكيك لا مستبقاً فيض عبرة

ولا طالباً بالصبر عاقبة الصبر

 

قيل جلس مروان يوماً وقد أحيط به وعلى رأسه خادم له قائم، فقال مروان لبعض من يخاطبه : ألا ترى ما نحن فيه؟ لهفي على أيد ما ذكرت، ونعم ما شكرت، ودولة ما نصرت !

 

فقال الخادم: يا أمير المؤمنين! من ترك القليل حتى يكثر، والصغير حتى يكبر، والخفي حتى يظهر، وأخر فعل اليوم لغد، حل به أكثر من هذا، فقال مروان: هذا القول أشد عليَّ من فقد الخلافة.

 

وقد قيل إن مروان قتل يوم الاثنين لثلاث عشرة خلت من ذي الحجة سنة ثنتين وثلاثين ومائة، وقد جاوز الستين وبلغ الثمانين.

وقيل إنما عاش أربعين سنة.

والصحي(الألوان)

بقلم نادية محمود

كاتبة وباحثة في الاثار المصرية وعضو في فريق حراس الحضارة للوعي الاثري فرع المنوفية.

 

(ألالوان)

الألوان هي احساس يعبر به الإنسان عن حالتة النفسية في الحضارات القديمة كانت أحدي الطرق التي تعبر من خلالها عن المعتقدات والرموز الدينية.

 

لم يتم اختيار أي لون عشوائي ولكن كان لكل لون معني ورمزية خاصة به وفهم رمزية هذة الألوان يعتبر ضروريا ً للمساعدة في كشف أسرار العقيدة المصرية القديمة بصفة خاصة والحضارة المصرية القديمة بصفة عامة.

 

ظلت الحضارة المصرية محتفظة بجميع تفاصيلها من معابد ونباتات، حتي الألوان المستخدمة في طلاء جدران المعابد وكأنها لم يمر عليها سوي بضعة سنوات.

 

من أسرار هذة الحضارة هي كيفية ثبات الألوان بعد فترة من الزمن وعدم تأثرها بالعوامل المناخية التي مرت بها مصر.

 

كانت الألوان تنقسم إلي نوعين:-

(الاول) عبارة عن مواد ملونة وهي عبارة عن جزيئات أكاسيد معدنية من الطبيعة كانت تضاف إلي وسيط سائل مثل الصمغ العربي والغرا.

 

(التاني) الصبغات كانت تأتي من النباتات والحشرات أو من البحر وكان يضع لها وسيط أيضا مثل الصمغ.

ولكن المصريون القدماء لم يكتفوا بالالوان الطبيعية وقاموا بعمل ألوان صناعية، ففي الدولة القديمة استخدام خمس ألوان(أحمر /أصفر/أبيض /بني/أزرق).

في الدولة الوسطي أستعمل ألوان جانب ألوان الدولة القديمة(الاخضر) وقام بتدريج الألوان التي استخراجها من الاكاسيد.

 

(كيف استخراج الألوان وكيف استخدامها)

 

-اللون الاحمر

من الألوان الرئيسية

كان يدل علي النصر

كان يستخدم في بداية الكلام ونهاية الفقرات

كان يلون به أجسام الرجال

كان يأتي من « المغرة الحمرا»

كانت موجودة في الواحات البحرية وفي قلب البحر.

 

-اللون الابيض

يعتبر أهم لون بنسبة لكبار الكهنة حيث كانوا يلبسون الأبيض استخدموه في تلوين الملابس، بياض العين قدروا يخففوا بيه باقي الألوان

كان يأتي من الجبس الذي استخدموه مادة خام بعد أضافة محلول الغراء.

كان يأتي من الكالسيت من الحجر الجيري بعد ما يطحنوه مع المياة يتم فصل الحبيبات الخشنة عن الناعمة ويتم أخذ الناعمة في التلوين.

 

-اللون الازرق

كان يستخدم لتعبير عن المياة ولون السماء في أسقف المقابر

من الألوان المقدسة استخدم كلون للحياة.

كان يأتي من الازوريت

كان موجود في سينا والصحراء الشرقية وده مصدر طبيعي.

-الصناعي كان يتصنع بطحن سيليكات النحاس والكالسيوم التي استخرخوها من أحجار الأرض .

(ما هي العوامل التي توثر علي الألون) هناك عوامل مثل:- الرطوبة

اختلاف درجات الحرارة

وجود أملاح في المبني

نحر الرياح التي تحمل الامطار والرمال.ح الاول.

(*البداية والنهاية ج١٠ ص٤٧- ٤٨ ط الفكر)

 

مروان الثاني

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى