الألوان عند قدماء المصريين
بقلم عمر عبدالرحمن
الألوان هي إحساس يعبر به الإنسان عن حالتة النفسية، وفي الحضارات القديمة كانت إحدى الطرق التي تعبر من خلالها عن المعتقدات والرموز الدينية.
لم يتم اختيار أي لون عشوائي ولكن كان لكل لون معنى ورمزية خاصة به وفهم رمزية هذه الألوان يعتبر ضرورياً للمساعدة في كشف أسرار العقيدة المصرية القديمة بصفة خاصة والحضارة المصرية القديمة بصفة عامة.
ظلت الحضارة المصرية محتفظة بجميع تفاصيلها من معابد ونباتات، حتى الألوان المستخدمة في طلاء جدران المعابد وكأنها لم يمر عليها سوى بضعة سنوات.
من أسرار هذه الحضارة هي كيفية ثبات الألوان بعد فترة من الزمن وعدم تأثرها بالعوامل المناخية التي مرت بها مصر.
كانت الألوان تنقسم إلى نوعين: –
«الأول» عبارة عن مواد ملونة وهي عبارة عن جزيئات أكاسيد معدنية من الطبيعة كانت تضاف إلى وسيط سائل مثل الصمغ العربي والغراء.
«الثاني» الصبغات كانت تأتي من النباتات والحشرات أو من البحر وكان يضع لها وسيط أيضا مثل الصمغ.
ولكن المصريون القدماء لم يكتفوا بالألوان الطبيعية وقاموا بعمل ألوان صناعية، ففي الدولة القديمة استخدموا خمس ألوان «أحمر/ أصفر/ أبيض /بني/ أزرق».
في الدولة الوسطى أستعملوا ألوان جانب ألوان الدولة القديمة «الأخضر» وقاموا بتدريج الألوان التي استخرجوها من الأكاسيد.
كيفية استخراج الألوان وكيفية استخدامها:
– اللون الأحمر
من الألوان الرئيسية.
كان يدل على النصر.
كان يستخدم في بداية الكلام ونهاية الفقرات.
كان يلون به أجسام الرجال.
كان يأتي من «المغارة الحمراء».
كانت موجودة في الواحات البحرية وفي قلب البحر.
– اللون الأبيض
يعتبر أهم لون بنسبة لكبار الكهنة حيث كانوا يلبسون الأبيض استخدموه في تلوين الملابس، بياض العين واستطاعوا تخفيف باقي الألوان من خلاله.
كان يأتي من الجبس الذي استخدموه مادة خام بعد إضافة محلول الغراء.
كان يأتي من الكالسيت من الحجر الجيري بعد طحنه مع المياه، ليتم فصل الحبيبات الخشنة عن الناعمة ويتم أخذ الناعمة في التلوين.
– اللون الأزرق
كان يستخدم للتعبير عن المياه ولون السماء في أسقف المقابر.
من الألوان المقدسة استخدم كلون للحياة.
كان يأتي من الأزوريت.
كان موجود في سيناء والصحراء الشرقية ويأتي من مصدر طبيعي.
– اللون الصناعي
كان يصنع بطحن سيليكات النحاس والكالسيوم التي استخرجوها من أحجار الأرض.
ما هي العوامل التي توثر على الألون:
هناك عوامل مثل: – الرطوبة.
اختلاف درجات الحرارة.
وجود أملاح في المبنى.
نحر الرياح التي تحمل الأمطار والرمال.