وطنيات
أخر الأخبار

” كي لاننسى” .. كيف تصدت القبائل العربية للتنظيمات الإرهابية في شمال سيناء

كانت ولازالت وستظل القبائل العربية هي حائط الصد الأول للدفاع عن أرضها وعرضها وموطنها، وذلك لما تتميز به هذه القبائل من صفات الوطنية والأصالة والدفاع عن حقوق بلادها جنبا الى جنب مع قوات الجيش والشرطة وليس أدل من ذلك سوى ماحدث في محافظة شمال سيناء، الذي يتزايد الحديث عن دور القبائل هناك تحديدا في أمرين أولهما التعاون المعلوماتي وثانيهما التصدي للتنظيمات الإرهابية،

فقد أدى ارتفاع منسوب العمليات الإرهابية في سيناء وخاصة بعد حادثة مسجد الروضة في بئر العبد، في 24 نوفمبر 2017، إلى توحد عدد كبير من قيادات قبائل سيناء مع قوات الجيش والشرطة المدنية المعنية بمكافحة الإرهاب وتنسيق قنوات الاتصال فيما بينها بهدف تحقيق أقصى استفادة ممكنة من خبرة القبائل الميدانية والمعلومات المتوافرة لديها فيما يخص مناطق اختباء العناصر الإرهابية، في إطار ما يعرف بالتعاون المعلوماتي مع الدولة.

وقد نجحت قوات إنفاذ القانون في استهداف بؤر الجماعات الإرهابية في مرحلة لاحقة على العملية السابقة، سواء بناءً على معلومات استخباراتية أو تعاون مع أبناء قبائل سيناء. لذا وطبقًا لتقارير عديدة، تمت مجموعة اتصالات تحديدًا بين قبيلتي (الترابين والسواركة) في شمال سيناء فيما يخص مواجهة الإرهاب والقضاء على عدد من البؤر التي تتخذها العناصر الإرهابية قاعدة انطلاق لتنفيذ أعمالها الإجرامية.

وفي هذا السياق، صدر بيان عن “اتحاد قبائل سيناء”، في 25 نوفمبر من نفس العام ، يشير إلى أن “المجزرة الجماعية ضد أهل سيناء وقبائلها في مسجد الروضة وهم يصلون، ستجعلنا نار تحرقكم بالدنيا لنلحقكم بنار الآخرة. لن ينام الرجال حتى القصاص منكم ومن جرائمكم، فليس لدينا لكم محاكمات ولا سجون، وندعو كل رجال وشباب قبائل سيناء للانضمام للتنسيق لعملية كبرى مع الجيش للإنهاء التام على الإرهاب الأسود، التي يجري التحضير لها”، وأضاف: “نرحب بمن يريد الثأر والقصاص من الإرهاب ومن الدواعش ومن نفذوا الجريمة. نرحب بالجميع مرة أخرى للانضمام إلى مقاتلي القبائل (في قرية البرث في رفح) لرص الصفوف من جديد ضد الإرهاب الفاشي”.

ومنذ هذه اللحظة ساد إدراك لعدد من القبائل بأن ثمة دورًا مطلوبًا منها للقضاء على التنظيمات الارهابية التي تعتمد على عنصر القوة في مواجهتهم وأنه لابد وأن يقف الجميع صفًا واحدًا ويدًا واحدة وقلبًا واحدًا لإنقاذ وطنهم الواحد.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى