حدثت في فترة العدوان الثلاثي علي مصر 56
و نحن نعيش الان في ذكريات معارك العدوان الثلاثي يجب أن نتذكر الأبطال و البطولات المجهولة التي توجت بالانتصار واجبرت الدول المهاجمة للانسحاب
في 23 ديسمبر 56 عيد النصر
قصة بطل لاسلكى و المخابرات العامة
الملازم أول (لواء أ ح) فرج محمد فرج عثمان
لم تكن معركه بورسعيد خاصه بأهالي بورسعيد فقط فقد هب الشعب المصري للدفاع عن أرض مصر الطاهره, من هؤلاء الابطال ما هو معروف للجميع كالشهيد جواد حسني قائد فدائي كتيبه كليه الحقوق بجامعه القاهره و منهم من لا نعلم عنهم الكثير و واجبنا التعرف عليهم و على كل من ضحى فداء لهذا الوطن
إذن من هو هذا البطل ، الذى بقى فى منزل الفدائى يحيى الشاعر “دون أن يغادرة” طوال مدة تواجد القوات الأنجلو فرنسية فى المدينة ، و كان مسئولا عن جهاز اللاسلكى .. و عن الاتصالات اللاسلكية مع رئاسة الجمهورية و إدارة المخابرات العامة فى القاهرة
• الملازم أول فرج محمد فرج عثمان
مولده
من مولود القاهرة
– كان يعمل فى مكتب المخابرات العامة بالاسماعيلية
– عندما بدأت المشاكل فى سيناء و بعد ظهور نية الانجليز و بعدما اصبح من الواضح ضرورة الوجود الايجابى فى بورسعيد، سلم أمر التنفيذ الى مكتب المخابرات العامة فى الاسماعيلية حيث انه كان مسئولا عن كل العمليات السرية فى منطقة قناة السويس
– كان قائدا مسئولا عن الإتصالات اللاسلكية فى بورسعيد و خارج بورسعيد و عن جميع الاتصالات اللاسلكية مع القصر الجمهورى و ادارة المخابرات العامة فى القاهرة و الاسماعيلية
تسلل الى بورسعيد و معه جهاز اللاسلكى إلى مقر رئاسة المقاومة هناك، قسم الجهاز إلى عدة أجزاء و حضر الشاب يحيى الشاعر و معه عدد من أصدقائه على دراجاتهم ، و فى هدوء أخذوا ينقلون الجهاز إلى منزل يحيى الشاعر حيث قابلتهم والدته الشجاعة امينة الغريب و ساعدتهم فى نقله إلى دولاب ملابسها ، و فى وقت لاحق قام الضابط فرج بتشغيل الجهاز للاتصال بالقاهرة عاش في منزل أم الفدائيين والدة يحيى. فترة وجودة ببورسعيد بمعداتة اللاسلكية
و عندما دخل الى غرفة مكتب كمال الدين حسين فى الاسماعيلية و نظر حوله فى الغرفة البسيطة الفراش
(حوالى أربعة أمتار طولا و عرضا) التى أمضى فيها الرئيس عبد الناصر الليل قبل ساعات معدودة
– فى هذه الغرفة تبادل الرئيس عبد الناصر مع كمال الدين حسين النوم على سرير الميدان الذى لا يتعدى عرضه 90 سنتيمترا
هذه اللحظة قد زادت من تصميمه على القيام الفورى بعمل كل ما فى قدرته لكى يتطوع من نفسه للذهاب الى بورسعيد كضابط جيش واجبه الدفاع عن الوطن و لكن سار القدر و كان يخبىء له شىء اكبر مازال يعتز بشرف المساهمة فيه و هو المسئولية عن الاتصالات اللاسلكية للمقاومة الشعبية
– اهم من ذلك بقاؤه بطلا مجهولا يعتز بعمله الذى قام به عندما يفتح عينيه كل صباح و يشاهد مصر تعيش حرة
– سأله كمال الدين حسين (كمسئولا مباشرا عن تشكيلات الحرس الوطنى المسلحة كما كان سابقا فى بداية انشاء هذه القوات عام 1953) اذا كان يود أن يتطوع للشهادة فى سبيل الله و الوطن. و أجابه فرج بأن المسؤلية تجاه الوطن لا تستدعى التطوع للشهادة بل تبغيها اذا لزم و هى فرض على كل مواطن
– فهم فرج فورا المطلوب منه، أى التسلل الى بورسعيد و هنا اصدر كمال الدين حسين اوامره لفرج بالتوجه الى بورسعيد ليتولى من هناك مسئولية الجهاز اللاسلكى فى المقاومة ببورسعيد و عن جميع الاتصالات اللاسلكية مع القصر الجمهورى و ادارة المخابرات العامة فى القاهرة و الاسماعيلية
– و اجاب فرج بانه على استعداد للذهاب فورا
– لم يضع كمال الدين حسين اى وقت و اصدر اوامره الى فرج بان يأخذ جهاز لاسلكى معين قوى الارسال كان موجودا ضمن معدات مكتب المخابرات باللاسماعيلية و التسلل الى المدينة بعد اخذ الاوامر التنسيقية من البكباشى محمد عبد الفتاح ابو الفضل و معلومات عن مكان اللقاء المعين من اليوزباشى سمير غنيم و قد تم الامر على افضل ما يكون