تاريخ ومزارات

 قلعة نخل إرث تاريخي يروي حضارة عريقة في عمان

تقع قلعة نخل في ولاية نخل بمحافظة جنوب الباطنة وتعد واحدة من أبرز المعالم التاريخية في سلطنة عمان إذ تبلغ مساحتها نحو 3400 متر مربع وتشير المصادر التاريخية إلى أن بناءها يعود إلى ما قبل الإسلام، وشهدت القلعة ترميمات متعددة على مر العصور منها عهد الإمام الصلت بن مالك الخروصي ثم النباهنة واليعاربة وصولاً إلى السيد سعيد بن سلطان البوسعيدي الذي أضاف إليها السور الخارجي وأبراجه، كما أعاد السلطان قابوس بن سعيد ترميمها ثم جاء آخر ترميم شامل في عام 2023 ليشمل جميع المرافق والأبراج والسور الخارجي ما يعكس أهميتها وحرص السلطنة على الحفاظ على طابعها الأصيل.

مكونات القلعة ومعالمها

تتكون قلعة نخل من ثلاثة أبراج مرتفعة تقع في جهتي الشرق والغرب وتضم بئرين وبيتاً متكاملاً للوالي وسجناً ومخازن للتمور والمؤن ومسجداً إضافة إلى برزتين كانتا تستخدمان للفصل في القضايا والنظر في شؤون المجتمع، و تقع القلعة على مقربة من سوق نخل التاريخي الذي أعيد بناؤه قبل سنوات مما يعزز من مكانتها السياحية والتراثية.

اتفاقية تشغيل واستثمار طويل الأمد

في منتصف عام 2023 وقعت وزارة التراث والسياحة اتفاقية مع شركة نخل الأهلية للاستثمار تتولى بموجبها إدارة وتشغيل القلعة لمدة 25 عاماً، كما منحت الاتفاقية الشركة حق الاستثمار بما يتناسب مع تضاريس القلعة وهويتها العمانية الأصيلة، ومنذ ذلك الوقت بدأت الشركة بتعزيز مكانة القلعة سياحياً عبر برامج متنوعة تهدف إلى استقطاب الزوار وتحويلها إلى مزار نشط على مدار العام.

فعاليات وملتقيات نوعية

أطلقت القلعة أولى فعالياتها بعد الترميم من خلال ملتقى قلعة نخل الأول حيث استقبلت الزوار من داخل السلطنة وخارجها، شمل الملتقى أنشطة متعددة مثل السوق الشعبي بمشاركة الأسر المنتجة والحرفيين وجمعية المرأة العمانية إضافة إلى ركن خاص بالأطفال وأمسية شعرية ومسابقات وفقرات ترفيهية، كما وفرت فعاليات ركوب الخيل والجمال والحمير وتجارب تقنية مثل الرؤية عبر التلسكوب وألعاب VR والليزر إلى جانب عروض الفنون الشعبية.

مواهب ومهرجانات دولية

عملت الشركة المشغلة للقلعة على تنظيم ملتقى المواهب لإبراز إبداعات أبناء ولاية نخل في مختلف المجالات، كما احتضنت القلعة مهرجان الباطنة السينمائي الدولي الذي نظمته الجمعية العمانية للسينما بالتعاون مع شركة نخل الأهلية ومكتب محافظ جنوب الباطنة، كما شهد المهرجان مشاركة أفلام عالمية حملت رسائل إنسانية أبرزها التضامن مع القضية الفلسطينية وحظي بحضور جماهيري واسع ومشاركة فنانين ومسؤولين وسفراء.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى