حوارات و تقارير

“أهلا بالعيد”.. ما هو أصل العيدية وأسمائها المختلفة عبر العصور؟

أميرة جادو

مع اقتراب موعد عيد الفطر المبارك تحرص الكثير من الأسر المصرية على منح الأطفال العيدية، التي تختلف قيمتها وفقًا لعمر كل طفل، ولهذا، يترقب الصغار هذه المناسبة من عام لآخر بفرح وسعادة، حيث يجمعون العيديات لشراء ما يرغبون فيه من ألعاب وحلوى وغيرها، ومع ذلك، يجهل الكثيرون الأصل التاريخي للعيدية وأسمائها المختلفة، وهو ما نستعرضه في هذا التقرير.

ماهو أصل العيدية وأسمائها المختلفة؟

“رسوم” و”توسعة” في العصر الفاطمي

كما تعود أصول العيدية إلى العصر الفاطمي، حيث كانت توزع النقود والثياب على الشعب بمناسبة العيد، وكان يطلق عليها أسماء مثل “الرسوم” و”التوسعة”، وكان الأمراء يحرصون على منح الأطفال العيدية على شكل دنانير ذهبية، إلى جانب تقديم الهدايا والنقود للصغار.

العيدية في العصر العثماني

مع مرور الزمن، تطورت العيدية خلال العصر العثماني، وأصبحت تقدم في صورة دنانير ذهبية على هيئة هدايا تمنح للأطفال خلال الأعياد.

عرفت بـ”الجامكية” في العصر المملوكي

وفقًا لبعض المصادر التاريخية، فقد كانت العيدية تعرف في العصر المملوكي باسم “الجامكية”، وهو المال الذي كان يخصص لشراء الملابس، وكانت توزع العيدية وفقًا للمكانة الاجتماعية، فمثلاً كان الأمراء وأصحاب المناصب العليا يحصلون على دنانير ذهبية، بالإضافة إلى وجبات فاخرة وقطع من الحلوى، كهدية مقدمة من الحاكم.

هدايا ونقود في العصر الحديث

مع تطور العصور، أصبحت العيدية تتفاوت في أشكالها وقيمتها وفقًا للفئات العمرية والمكانة الاجتماعية، فالكبار في الأسرة يحرصون على منح الأطفال نقودًا احتفالًا بالعيد، بينما يهدي الخطيب خطيبته عيدية تشمل نقودًا وهدايا عند زيارتها في العيد. كما يمنح الأزواج زوجاتهم عيديات عبارة عن أموال وهدايا تعبيرًا عن المودة والفرح بهذه المناسبة، ولم تقتصر العيدية داخل نطاق الأسرة فقط، بل أصبح الشباب يحصلون أيضًا على عيديات بقيمة مالية أكبر مقارنةً بتلك المخصصة للأطفال.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى