حوارات و تقارير

محمد فريد خميس: رائد الصناعة المصرية وابن كفر الشيخ البار

أسماء صبحي 

ولد محمد فريد خميس عام 1940 في قرية خميس موافي التابعة لقرية أبشان بمركز بيلا، محافظة كفر الشيخ. ونشأ في بيئة ريفية متواضعة، لكنه كان طموحًا منذ صغره، حيث أظهر اهتمامًا كبيرًا بالتعليم والتجارة. كما حصل على بكالوريوس التجارة من جامعة عين شمس عام 1962. وبدأ حياته المهنية بالعمل في البنك الأهلي المصري لمدة أربع سنوات، حيث اكتسب خبرة واسعة في المجال المالي والاقتصادي.

تأسيس النساجون الشرقيون

في السبعينيات، قرر خميس خوض غمار ريادة الأعمال، فأسس مجموعة “النساجون الشرقيون” التي بدأت كشركة صغيرة لصناعة السجاد والموكيت. وبفضل رؤيته الطموحة وإصراره على النجاح توسعت الشركة سريعًا لتصبح واحدة من أكبر شركات صناعة السجاد في العالم. حيث تصدر منتجاتها إلى أكثر من 130 دولة.

ولم تقتصر إنجازاته على صناعة السجاد فقط، بل امتدت إلى العديد من المجالات الأخرى مثل الاستثمار العقاري والصناعات البتروكيماوية. مما جعله أحد أبرز رجال الأعمال في مصر. كما كان يؤمن بأن الصناعة هي قاطرة التنمية، وسعى دائمًا لدعم الصناعة المحلية وتطويرها لمنافسة الأسواق العالمية.

مساهماته في التنمية والمجتمع

إلى جانب نجاحه الاقتصادي، كان محمد فريد رجلًا وطنيًا بامتياز. حيث أسهم في العديد من المشروعات الخيرية والتنموية. ومن أبرز مساهماته:

  • التبرع بمعدات طبية متطورة لمستشفى بيلا المركزي.
  • التبرع بمبلغ 2 مليون جنيه لمعهد الكبد بكفر الشيخ.
  • تأسيس مؤسسات تعليمية، مثل جامعة بدر، لتوفير فرص تعليمية متميزة للشباب المصري.

كما كان داعمًا قويًا للاقتصاد المصري، حيث ساهم في توفير آلاف فرص العمل للمصريين. مما ساعد في تحسين مستوى المعيشة للعديد من الأسر.

رؤية محمد فريد خميس الاقتصادية

كان خميس دائمًا من أشد المؤيدين للصناعة الوطنية، ودعا إلى توفير بيئة مناسبة لجذب الاستثمارات وتعزيز الإنتاج المحلي. كما قال في أحد تصريحاته: “الصناعة هي أساس النهضة الاقتصادية، ولا يمكن لأي دولة أن تحقق التنمية دون أن يكون لديها قطاع صناعي قوي ومنافس عالميًا”.

وفي سبتمبر 2020، توفي محمد فريد خميس بعد صراع مع المرض. تاركًا خلفه إرثًا ضخمًا في مجال الصناعة والاستثمار والأعمال الخيرية. ورغم رحيله، لا تزال مشروعاته وإنجازاته شاهدة على جهوده في تطوير الاقتصاد المصري ودعم المجتمع.

ويقول الدكتور أحمد مصطفى، أستاذ الاقتصاد بجامعة القاهرة، إن محمد فريد كان نموذجًا لرجل الأعمال الوطني الذي لم يكتفي بتحقيق النجاح الشخصي. بل سعى أيضًا لخدمة وطنه من خلال دعم الصناعة والمشروعات التنموية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى