عادات و تقاليد

عيد الفطر في سلطنة عمان.. تقاليد أصيلة ونكهات لا تنسى

يحتفل المسلمون حول العالم بعيد الفطر السعيد، وهو مناسبة دينية تجمع بين الفرح والتآخي، ويتميز كل بلد بعاداته التي تضفي على العيد طابعه الخاص، وفي سلطنة عمان تتجسد روح العيد في عادات متوارثة تزين الأجواء ببهجة فريدة تبدأ من تجهيز الملابس وشراء الحلوى العمانية والبهارات والمكسرات وصولا إلى تحضير الأطباق التقليدية التي تعد جزءا لا يتجزأ من الاحتفال.

العرسية.. أول أطباق العيد

مع إشراقة أول أيام العيد يجتمع العمانيون على مائدة العرسية التي تحضر من الأرز الأبيض والدجاج الطازج ويضاف إليها الترشية إلى جانب العنب والرمان مع القهوة العربية، وتصبح البيوت عامرة بأجواء الألفة حيث يتبادل الأهالي الأحاديث الودية والتهاني وسط أجواء مليئة بالحب والتواصل.

الحلوى العمانية.. سر من أسرار الضيافة

عند الحديث عن أجواء العيد في عمان لا يمكن تجاهل الحلوى العمانية التي تعد رمزا للكرم الأصيل، فمكوناتها بسيطة لكنها تحمل أسرارا توارثتها الأجيال، حيث يدخل في صناعتها السكر الأحمر المحلى والزعفران وماء الورد الجبلي والهيل والسمن البقري العماني ونشاء القمح، مما يجعلها ركنا أساسيا في كل بيت عماني خلال الأعياد.

الشواء العماني.. نكهة العيد الفريدة

تعد وجبة الشواء من أبرز أطباق العيد في سلطنة عمان، حيث يتم طهو اللحم بطريقة تقليدية فريدة، إذ يدفن في حفرة تحتوي على الجمر بعد أن يلف بورق الموز ويضاف إليه مزيج من التوابل العمانية التي تمنحه نكهة مميزة، ثم يترك في الحفرة لمدة يوم أو يومين حتى ينضج تماما ليكون جاهزا للتقديم في ولائم العيد.

المقلاي العماني.. وجبة غنية بالنكهات

من الأطباق الشهيرة في العيد أيضا طبق المقلاي العماني أو كما يسميه البعض “التقليه” أو “المحمس”، وهو عبارة عن مزيج من اللحوم المختلفة التي تطهى بطرق سريعة وتحمل قيمة غذائية عالية، مما يجعله طبقا رئيسيا على موائد العيد في مختلف أنحاء السلطنة.

تظل هذه العادات والتقاليد العمانية شاهدة على أصالة المجتمع واحتفاله بالعيد بروح تفيض بالمحبة والكرم، ليبقى العيد في عمان أكثر من مجرد مناسبة بل تجربة ثقافية غنية تحمل عبق الماضي وجمال الحاضر.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى