حكاية “لبس البوصة تبقى عروسة”.. مثل شعبي مشهور فما هي قصته؟ | لن تتخيلها

أميرة جادو
تمثل الأمثال الشعبية المصرية جزءًا أصيلًا من الثقافة اليومية، إذ يتداولها الناس جيلًا بعد جيل، لتكون تعبيرًا عن مواقف الحياة المختلفة، فهي ليست مجرد كلمات، بل حكم مختصرة تستخدم في الوقت المناسب لتعبر عن المعنى المقصود ببلاغة وبساطة، ومن بين هذه الأمثال الشهيرة، المثل المصري القديم: “لبس البوصة تبقى عروسة”.
قصة مثل “لبس البوصة تبقى عروسة”
هل فكرت يومًا في قصة هذا المثل الشعبي؟ وفقًا للدكتور عادل سالم، الباحث في الأدب الشعبي، فإن هذا المثل يعكس فكرة التجميل الظاهري الذي لا يعكس الحقيقة. فالبوصة نبات طويل وجاف، بسيقان رفيعة وأوراق باهتة لا تمتلك أي مظهر جمالي. ومع ذلك، عند تزيينها يمكن أن تبدو جميلة بشكل مؤقت، لكنها تظل في جوهرها بلا قيمة حقيقية.
يستخدم هذا المثل لوصف الأشخاص الذين يبالغون في الاهتمام بمظهرهم الخارجي لإخفاء عيوبهم الحقيقية. فيبدون في أبهى صورة، لكنها صورة زائفة لا تدوم.
الجذور التاريخية للمثل
يعود أصل هذا المثل إلى فكرة “عروسة البرقع”، والتي كانت تصنع من قطعة من الغاب أو القصب وتزين بالذهب أو الفضة أو النحاس، وعند ارتدائها يطلق عليها “عروسة”. رغم أنها في الأصل مجرد قطعة من الغاب. وهذا يرمز إلى أن الشكل الخارجي يمكن تغييره، لكنه لا يعكس الحقيقة الجوهرية للأشياء أو الأشخاص.