تاريخ ومزارات

 خلافة موسى الهادي  إنجازات قصيرة ونهاية غامضة 

 خلافة موسى الهادي  إنجازات قصيرة ونهاية غامضة 

 

تولى الخليفة العباسي الرابع، موسى الهادي، الحكم عام 169 هـ/ 785 م، وهو في الخامسة والعشرين من عمره، بعد وفاة والده المهدي. ورغم صغر سنه، واجه الهادي العديد من التحديات، أبرزها الصراعات الداخلية على السلطة مع أخيه هارون الرشيد، المدعوم من قبل أمّهما الخيزران.

 

تميّزت خلافة الهادى، التي دامت عامًا واحدًا فقط، ببعض الإنجازات، مثل:

قمع ثورة الحسين بن علي حيث نجح الهادى في قمع ثورة الحسين بن علي، أحد أفراد العائلة العباسية، الذي ادّعى الخلافة في المدينة المنورة و قاد الهادي بنفسه بعض الحملات العسكرية ضدّ البيزنطيين في الأناضول.
وقددعم العلماء والشعراء حيث اهتمّ الهادي بالعلم والأدب، ودعم العلماء والشعراء في بلاطه.
مُفارقةٌ مُحزنة:

لعلّ أكثر الأحداث غموضًا في خلافة الهادي هي وفاته المفاجئة عام 170 هـ/ 786 م. وتعود الروايات حول سبب وفاته إلى سيناريوهين رئيسيين:

 

فالاول يُشير بعض المؤرخين إلى أنّ الهادى اغتيل بتدبير من قبل أمّه الخيزران، خوفًا من عزمه على خلع أخيه هارون من ولاية العهد وتعيين ابنه جعفر بدلاً عنه. ويُقال أنّ الخيزران دسّت له السمّ، أو أمرت جواريها بخنقه.

 

اما الثانى فيرجح مؤرخون أنّ الهادى مات موتًا طبيعيًا، إمّا نتيجة قرحة هضمية أو مرضٍ آخر.

 

تبقى حقيقة وفاة الخليفة موسى الهادى غامضةً حتى يومنا هذا، مع غلبة رواية الاغتيال على رواية الموت الطبيعي. ومهما كانت الحقيقة، فإنّ وفاته المُبكرة أنهت خلافته القصيرة، تاركًا وراءه العديد من الأسئلة والتساؤلات حول شخصيته ومصيره.

 

تختلف الروايات التاريخية حول تفاصيل حياة وموت موسى الهادى، ممّا يجعل من الصعب الجزم بحقيقة ما حدث.
تُعدّ خلافة الهادي قصيرة نسبيًا مقارنةً بباقي الخلفاء العباسيين، ممّا قلّل من تأثيره على مسار الدولة العباسية.
برزت شخصية هارون الرشيد، أخو الهادى، بشكلٍ كبيرٍ بعد وفاة أخيه، ليصبح أحد أشهر الخلفاء في التاريخ الإسلامي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى