كيف تحتفل الثقافات المختلفة بعيد الميلاد؟

في الخامس والعشرين من ديسمبر، ينتظر الأطفال حول العالم موسم الأعياد بشوق كبير، حيث تتحول أمانيهم إلى واقع مليء بالهدايا بأشكالها المتنوعة. يتميز عيد الميلاد بالهدايا المتبادلة والحلويات التي تزين احتفالات الأطفال، سواء مع بابا نويل أو شخصيات رمزية تمثل هذا العيد في ثقافاتهم.

 إيطاليا

يعيش الأطفال في إيطاليا أجواء العيد بين هدايا بابا نويل وهدايا بيفانا، الساحرة الطيبة التي تحمل الهدايا للأطفال اللطفاء، بينما يحصل المشاغبون على الفحم. هذه الشخصية الثقافية تطير على عصا مكنسة وتوزع الهدايا في عيد الغطاس، الذي يرمز لظهور المسيح وتعميده في نهر الأردن.

الرجل العجوز بايكا في ليبيريا

في ليبيريا، يحتفل الأطفال بطريقة فريدة حيث يقوم الرجل العجوز بايكا، الملقب بـ”الشيطان”، بالتجول في الشوارع طالباً الهدايا من الأطفال بدلاً من تقديمها. أما في سيراليون وغامبيا، تقام الحفلات التنكرية ليعيش الأطفال تجربة مميزة ومليئة بالفرح.

 اليابان

يعتبر الدجاج المقلي من مطاعم كنتاكي رمزاً للاحتفال بعيد الميلاد في اليابان. منذ انطلاق حملة كنتاكي الوطنية عام 1974، أصبح تناول الدجاج المقلي تقليداً لا غنى عنه في موسم الأعياد. يجمع العائلات والأطفال حول موائد خاصة.

 إستونيا وفرنسا

في إستونيا، ينتظر الأطفال بابا نويل ليحضر لهم الحلويات والتفاح، بينما في فرنسا وهولندا يضع الأطفال أحذيتهم بجوار شجرة الميلاد لتمتلئ بالسكاكر والمكسرات. وغالباً ما يقدمون لبابا نويل البسكويت أو الجزر كعربون شكر، في لمسة من التقدير الخالص.

إسبانيا

يتفرد الأطفال الإسبان بتقليد خاص حيث يملأ الآباء جذوع الأشجار بالحلوى والسكاكر والشوكولاتة. وفي ليلة الميلاد، يقوم الأطفال بضرب تلك الجذوع حتى تنهمر الهدايا منها، في مشهد مليء بالفرح والمرح.

أيسلندا: 

أما في أيسلندا، فالكتب هي نجمة الهدايا. يعيش الأطفال تجربة ثقافية رائعة تعرف بـ”فيضان كتب عيد الميلاد”، حيث يتلقون الكتب كهدايا، ويستمتعون بقراءتها بدلاً من مشاهدة التلفاز. هذا التقليد يعود إلى زمن الحرب العالمية الثانية، عندما كانت الكتب خياراً اقتصادياً مميزاً وأصبحت منذ ذلك الحين جزءاً من ثقافة العيد.

تمثل الهدايا في عيد الميلاد جزءاً من موروث ثقافي متنوع، حيث تُظهر كل دولة طابعها الفريد في التعبير عن الفرح ومشاركة السعادة مع الأطفال في موسم الأعياد.