حوارات و تقارير

خبراء يتحدثون عن أهمية زيارة الأمير محمد بن سلمان لمصر في ظل الأوضاع الراهنة

أسماء صبحي

تأتي زيارة ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، إلى مصر في توقيت حاسم تشهده المنطقة العربية، حيث التقى خلالها بالرئيس عبدالفتاح السيسي. وخلال هذه الزيارة، تم بحث مجموعة من القضايا الإقليمية المهمة التي تهم كلا البلدين.

وأكد الجانبان على أهمية العلاقات الثنائية والتنسيق المستمر بين القاهرة والرياض في جميع المجالات. كما تم توقيع عدة اتفاقيات استثمارية واقتصادية مشتركة، بالإضافة إلى تأسيس المجلس الأعلى المصري السعودي، مما يعكس مزيدًا من التنسيق الاستراتيجي في إطار رؤيتي مصر والمملكة 2030.

زيادة التعاون الاستثماري والتبادل التجاري

وفي هذا الإطار، أشار فضل بن سعد البوعينين، عضو مجلس الشورى السعودي ومستشار اقتصادي ومصرفي، أن السعودية ومصر تسعيان لتعزيز شراكتهما الاقتصادية وتوسيعها بما يتماشى مع العلاقات التاريخية بينهما. ولفت إلى أهمية تحقيق التكامل بين الفرص المتاحة من خلال رؤيتي المملكة 2030 ومصر 2030، وزيادة التعاون الاستثماري والتبادل التجاري، وتحفيز الشراكات بين القطاع الخاص في كلا البلدين.

وأكد البوعينين أن زيارة الأمير محمد بن سلمان ستعزز من العمل المشترك مع مصر، وفتح مجالات جديدة للشراكة والتعاون في مختلف القطاعات، بالإضافة إلى تشجيع الاستثمار المشترك وتنمية التبادل التجاري.

توقيع اتفاقيات اقتصادية

بدوره، اعتبر الكاتب السعودي محمد الساعد هذه الزيارة من أهم الزيارات في تاريخ العلاقات المصرية السعودية. وأشار إلى ما نتج عن الزيارة من توقيع اتفاقيات اقتصادية واستثمارية، وتأسيس المجلس الأعلى المصري السعودي.

وأشار الساعد، إلى أن الزيارة تأتي في وقت يتسم بتعقيدات عديدة على الساحة العربية، بدءًا من باب المندب، مرورًا بالسودان، وصولًا إلى غزة ولبنان. وأكد أن هناك مسؤولية مشتركة بين السعودية ومصر في مواجهة هذه التحديات التي تهدد استقرار العالم العربي، من خلال التنسيق لوضع حلول فعالة لها.

محاور المباحثات

وأوضح أن المباحثات بين الرئيس السيسي والأمير محمد بن سلمان تناولت أربعة محاور رئيسية: قضايا مباشرة مثل السودان وأمن الممرات البحرية، النزاعات العسكرية في غزة ولبنان، والتداعيات الإنسانية الناتجة عنها، بالإضافة إلى إعادة ترتيب الوضع الإقليمي وتأثير الانتخابات الأمريكية المقبلة المقررة في الخامس من نوفمبر، مع التركيز على العلاقات الثنائية.

وأشار الساعد إلى أن التكامل الاقتصادي والاستثمارات المشتركة بين البلدين، في ظل وجود مشاريع اقتصادية ضخمة في السعودية ومصر ودول الخليج، يعزز من قدرة المنطقة على جذب الاستثمارات الدولية ويحقق النمو الاقتصادي المطلوب.

وفي الختام، أكد الساعد أن التنمية والاهتمام بالاستثمارات والنمو الاقتصادي تمثل من أبرز التحديات التي تواجه السعودية ومصر، مما يحتم عليهما العمل معًا لحماية الأمن القومي العربي وسط الاضطرابات الراهنة في المنطقة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى