حوارات و تقارير

هل يتحقق حلم نتنياهو بإقامة دولة كبرى؟.. آراء الخبراء حول المخاطر والسيناريوهات

أسماء صبحي 

مؤخراً، نشرت القناة الإسرائيلية الرابعة عشرة صورة للمرجع الديني الشيعي الأعلى في العراق، علي السيستاني، ضمن قائمة محتملة لأهداف الاغتيال.

وتضمنت الصورة شخصيات بارزة مثل عبد الملك الحوثي، زعيم حركة أنصار الله في اليمن، ونعيم قاسم، نائب الأمين العام لحزب الله اللبناني، ويحيى السنوار، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، وإسماعيل قاآني، قائد فيلق القدس الإيراني، وعلي خامنئي، المرشد الأعلى للثورة الإيرانية.

الصورة التي نشرتها القناة القريبة من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وضعت علامات “هدف” على رؤوس هؤلاء الشخصيات، لكن لم يتم توضيح سبب إدراج السيستاني ضمن القائمة.

رد فعل العراق

وفي رد فعل قوي، استنكرت الحكومة العراقية هذه الخطوة، معتبرةً أنها “إساءة إلى المرجعية الدينية العليا” في البلاد، ودعت المجتمع الدولي إلى إدانة محاولات استهداف الشخصيات المحترمة وذات التأثير العالمي.

وتشير قائمة الأهداف الإسرائيلية المتنوعة إلى أن نتنياهو يخطط لشن حرب مفتوحة تستهدف مجموعة من الدول العربية والإسلامية في منطقة الشرق الأوسط. وإذا ما اقترنت هذه الأهداف بالصورة التي عرضها نتنياهو في الأمم المتحدة، والتي قسمت الدول العربية والإسلامية إلى دول حليفة وخصوم، فإننا نرى مخططًا شاملًا من قبل جيش الاحتلال.

وتطرح هذه الأحداث تساؤلات عدة: ما هي خطط نتنياهو؟ كيف يمكن للدول العربية والإسلامية الخروج من هذا المأزق الحربي؟ متى ستنتهي هذه الحرب؟ ولماذا لا تستطيع الولايات المتحدة التوصل إلى اتفاق لإنهاء القتال؟

إسرائيل تهدد استقرار المنطقة

ويرى السفير رخا أحمد حسن، مساعد وزير الخارجية الأسبق، أن نتنياهو يعيش حالة من الغرور غير المسبوق، حيث يتعامل مع الشرق الأوسط كأنه منطقة يمكنه التحكم فيها بسهولة.

وأوضح أن تصريحات نتنياهو حول “الشرق الأوسط الجديد” تأتي في سياق ترويج هذا المفهوم بعد فشله في الوفاء بوعوده بإعادة المستوطنين إلى قراهم في شمال إسرائيل. ورغم الاجتياح البري لجنوب لبنان، لم ينجح في تحسين الأوضاع أو تحرير الأسرى الإسرائيليين المحتجزين لدى الفصائل الفلسطينية في غزة.

وأشار السفير، إلى أن الهجمات الإسرائيلية على قطاع غزة أسفرت عن مقتل أكثر من 42 ألف شخص، معظمهم من النساء والأطفال. واعتبر أن إسرائيل أصبحت مصدرًا رئيسيًا لعدم الاستقرار في المنطقة. وأن مساعيها لإعادة تشكيل خريطة الشرق الأوسط من خلال اقتطاع الأراضي والسيطرة عليها تمثل سياسات كارثية.

واعتبر أن نتنياهو يرتكب أخطاء جسيمة، مشددًا على أن الخطر الحقيقي الذي يهدد مستقبل المنطقة هو إسرائيل نفسها.

توقعات بتمديد الحرب حتى منتصف 2025

من جانبه، أشار الدكتور رفعت سيد أحمد، مدير مركز يافا للبحوث والدراسات، إلى أن الحرب الحالية من المتوقع أن تستمر حتى منتصف العام المقبل. وأوضح أن نتنياهو يسعى إلى تحقيق هدف احتلال منطقة في جنوب لبنان، ولكن حزب الله سيبذل جهوده لمنع ذلك رغم استشهاد عدد من قياداته.

وأضاف سيد أحمد، أن الحرب قد تتسع لتشمل الجبهتين العراقية والسورية في ظل التوتر المتصاعد بين إسرائيل وإيران.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى