تربويون يحذرون من الكيانات التعليمية الوهمية.. وينصحون الطلاب وأولياء الأمور بهذا الأمر
أسماء صبحي
ناشد خبراء تربويون وأساتذة جامعيون الطلاب وأولياء الأمور من مختلف الشهادات العلمية، سواء الثانوية العامة أو ما يعادلها أو الدبلومات. بضرورة التواصل مع وزارة التعليم العالي والمجلس الأعلى للجامعات للتحقق من شرعية المؤسسات التعليمية واعتمادها رسميًا. وأكدوا أن هناك العديد من الإعلانات الوهمية للجامعات والمعاهد داخل وخارج مصر تغزو مواقع التواصل الاجتماعي، وهي إعلانات غير حقيقية وليس لها أي اعتماد رسمي. وأشاروا إلى أن هذه الكيانات الوهمية تضر بالعملية التعليمية، وأن الدولة نجحت في التصدي لها من خلال التوسع في التعليم وإتاحته.
تحذيرات من الكيانات التعليمية الوهمية
أوضح الدكتور سليم عبدالرحمن، الخبير التربوي وأستاذ بجامعة حلوان، أن وزارة التعليم العالي، تماشياً مع رؤية الدولة للتنمية المستدامة، نجحت في توفير مئات الكليات والتخصصات العلمية المختلفة. مما ساهم في إتاحة فرص التعليم لجميع الطلاب والحد من انتشار الكيانات الوهمية في مصر.
وحث الطلاب على ضرورة التواصل مع الوزارة للتحقق من تفاصيل واعتمادات الجامعات والأكاديميات والمعاهد التي تروج إعلاناتها عبر وسائل التواصل الاجتماعي. وخاصة المؤسسات التعليمية خارج مصر، لأن هذه الكيانات الوهمية تضر بالعملية التعليمية في أي دولة.
وأكد عبدالرحمن على أهمية عدم التسرع في الالتحاق بالكليات والمعاهد غير المعتمدة، حفاظاً على مستقبل الطلاب. وأشار إلى التنسيق الممتاز بين وزارة التعليم العالي والجهات المعنية، لافتا إلى أن الوزارة تقوم بعمليات مداهمة مستمرة منذ عام 2023 للمؤسسات التعليمية التي تدعي انتسابها للوزارة.
جهود للحد من انتشار الكيانات الوهمية
فيما قال الدكتور ماجد أبو العينين، عميد كلية التربية بجامعة عين شمس الأسبق. إن الكيانات الوهمية تشكل وباءً يضر بالعملية التعليمية في العديد من الدول. وشدد على أن مواجهة هذه الكيانات تبدأ برفض الأسر والطلاب الالتحاق بها، والتواصل مع الجهات الرسمية للتحقق من اعتمادها.
وأشار إلى أن مصر نجحت في الحد من انتشار هذه الكيانات بفضل خططها العلمية. وأوضح أن التعليم الجامعي شهد طفرة كبيرة في السنوات الأخيرة. مما أسهم في تحسين مستوى الخريجين وتأهيلهم لسوق العمل الإقليمي والدولي.
أهمية التحقق من المؤسسات التعليمية
كما أوضحت الدكتورة أميرة رضا، الأستاذة المتخصصة في تكنولوجيا التعليم، أن الكيانات الوهمية تساهم في تردي أوضاع الخدمة التعليمية وانحدار مستوى الخريجين. وأشارت إلى أن الدولة طورت قطاع التعليم الجامعي في السنوات الأخيرة، مما ساهم في الحد من انتشار هذه الكيانات، بالإضافة إلى جهود الضبطية القضائية في مداهمة الكيانات الوهمية.
وحذرت من أن الكيانات الوهمية تقدم وعودًا كاذبة للطلاب وأولياء أمورهم، داعية إلى الحذر من الإعلانات الكاذبة لهذه الكيانات.