نزيف الأسفلت.. خبراء يكشفون سبب حوادث الطرق المستمرة ويضعون روشتة للحل

أسماء صبحي

لطالما كانت الطرق الدائرية عرضة للحوادث الدامية التي تتحول في لحظات إلى مسرح لسيارات مهشمة وضحايا على الأسفلت. وعلى الرغم من عمليات التطوير والتوسعة التي شهدها الطريق الدائري في السنوات الأخيرة. إلا أن الأسئلة لا تزال تثار حول أسباب تحول الطريق، الذي يفترض أن يكون آمنًا، إلى ساحة للموت.

وسجل الطريق الدائري في الآونة الأخيرة عددًا كبيرًا من الحوادث المروعة، كان آخرها في الساعات الأولى من يوم الأربعاء. حيث وقع تصادم بين 12 سيارة أسفر عن إصابة 25 شخصًا تم نقلهم إلى المستشفى لتلقي العلاج.

أبرز حوادث الطرق

في الساعة الخامسة فجر يوم السبت، 12 مايو الماضي، شهد الطريق الدائري بمنطقة المعادي كارثة جديدة. فقد فقد قائد سيارة “تريلا” السيطرة بسبب عطل في أحد محركاتها، ما أدى إلى تصادم حوالي 15 سيارة بالتريلا، متسببًا في سقوط ضحايا وإصابات عديدة. أدى هذا الحادث إلى وفاة 4 أشخاص وإصابة 11 آخرين، تم نقلهم إلى المستشفيات لتلقي العلاج.

وفي نفس الشهر، شهد الطريق الدائري حادثًا آخر قبل نزلة المريوطية في محافظة الجيزة. حيث اصطدمت عدة سيارات ببعضها، مما أسفر عن إصابات، بالإضافة إلى تصادم سيارتين ملاكي أسفر عن إصابة 4 أشخاص. وفي حادثة أخرى، اصطدم أتوبيس بعدد من الأشخاص على جانب الطريق، مما أدى إلى إصابة 13 شخصًا ووفاة 6 آخرين، وتم نقلهم إلى مستشفى قليوب العام.

وفي شهري يوليو ويونيو الماضيين، وقعت عدة حوادث مروعة على الطريق الدائري، تشمل:

• تصادم 3 سيارات من منطقة القومية حتى منزل عرابي، مما أسفر عن إصابات متعددة.
• تصادم سيارتين في اتجاه دار السلام، مما أدى إلى وفاة شخصين وإصابة 3 آخرين.
• تصادم سيارة نقل محملة بالأسمنت مع أتوبيس وميكروباص، ما أسفر عن إصابة 10 أشخاص.

تحليل الأسباب والحلول

علق اللواء مهندس حسين مصطفى، على أن سلامة الطريق لم تكن السبب الرئيسي في هذه الحوادث بعد التطويرات التي شهدها، حيث أصبح الطريق مطابقًا للمعايير العالمية. وأشار إلى أن السرعة الزائدة تظل واحدة من أخطر الأسباب التي تؤدي إلى وقوع مثل هذه الكوارث. وأكد على ضرورة معاقبة المخالفين للسرعة الزائدة بأقصى العقوبات للحد من الأضرار التي تسببها.

ومن جانبه، أضاف المستشار أسامة أبو المجد، رئيس رابطة تجار السيارات، أن سيارات النقل “التريلا” تلعب دورًا كبيرًا في حوادث الطرق. مشيرًا إلى أن الفصل بين سيارات النقل والمقطورات والسيارات الملاكي على الطرق الرئيسية يمكن أن يساهم في تقليل الحوادث. كما دعا إلى زيادة دوريات وزارة الداخلية لتشديد الرقابة وإجراء تحاليل مخدرات فورية للسائقين. حيث يلاحظ أن بعض سائقي النقل يكونون تحت تأثير المخدرات، مما يتطلب ضبط المخالفين بشكل فوري.