روايات مختلفة.. من هو أول من أدخل فاكهة المانجو إلى مصر؟
توجد حتى الأن روايتين لأول من أدخل المانجو إلى مصر. أولهم يؤكد ظهورها في عهد محمد علي والآخر تشير إلى ظهورها مع عودة الزعيم أحمد عرابي أثناء عودته من المنفى.
دخول المانجو إلى مصر
وفقاً للرواية الأولى، دخلت المانجو مصر في عهد محمد علي عام 1825م. وازدادت المساحة المزروعة بها حتى وصلت إلى 109018 فدانًا عام 2003. وتنتج حوالي 287317 طنًا بمتوسط إنتاج 4.19 طن / فدان.
والمانجو أصلها من الهند، فالمانجو المصرية كانت بدايتها هندية وأول من زرعها كان إبراهيم باشا. عندما زرعها في حدائق قصره بجزيرة الروضة، كما أنه من أدخل المانجو الهندي إلى مصر وجاء بها من جزر الهند الشرقية.
بينما تشير الروايه الثانية إلى أن الزعيم أحمد عرابي هو صاحب الفضل في دخولها. حيث قضى21 عامًا في منفاه بجزيرة سيلان، مبتعدًا عن وطنه الذي تعلّق به وناضل من أجله. كما عاش هناك أيامًا صعبة سقط فيها رفاقه واحدًا تلو الآخر. إضافةً إلى إصابته بمرضي الملاريا والروماتيزم، رغم ذلك كان يميل إلى إسعاد بني وطنه ولو بأبسط الأشياء.
وخلال تواجد عرابي بجزيرة سيلان، تعرّف على فاكهة لم يرَاها من قبل في مصر وبعد أن استهوته وأُعجب بطعمها عرف أن اسمها “مانجو”. وأرسل إلى أحمد باشا المنشاوي، أحد أعيان محافظة الغربية، بذورها حتى يزرعها.
حينها كان أحمد باشا المنشاوي مشهورًا بكثرة أعماله الخيرية، وقدرت ثروته في ذلك الوقت بمليوني جنيه. ما أهله إلى امتلاك أرض مساحتها شاسعة في قرية القرشية بمحافظة الغربية لاستغلالها في الزراعة. وهو ما دفع صديقه المنفي، أحمد عرابي، إلى إمداده ببذور المانجو.
حدائق أحمد باشا المنشاوي
وعن حدائق أحمد باشا المنشاوي، فقد اشتهرت ثمارها بحلاوتها وجودتها. وذلك على مستوى القطر المصري كله، حيث لا توجد في مصر أنواع تفوقها جودة ولا حلاوة.
وأثناء عودة عرابي من منفاه عام 1903، اصطحب معه شجرة مانجو وأهداها إلى صديقه المنشاوي. وهي لا تزال موجودة إلى الآن بمحافظة الغربية، وتعتبر الأجود فيما تنتجه حتى يومنا هذا.
وبعد ذيوع صيت الفاكهة الجديدة في مصر، التفت إليها الأغنياء في العهد الملكي. وتسابقوا على خطفها لمهاداة أحبائهم بها، كذلك ظهرت أنواع أخرى على غرار شجرة عرابي.
حينها لجأ آل تيمور، إلى جلب سلالة جديدة من المانجو وزراعتها بأراضيهم، حتى أطلق عليها “تيمور”. وتبعهم الفرنسي ألفونس الذي استورد نوعًا جديدًا وأطلق عليه اسمه.