“الفلوسيات” و”الخوينات”.. أشهر المواقع الأثرية في سيناء

أميرة جادو

تعتبر سيناء جزء لا يتجزأ من حضارة وادي النيل، فهي شاهدة على كل العصور التي مرت بها هذه الحضارة (فرعونية، ويونانية، ورومانية)، وكل حقبة من التاريخ المصري القديم، حيث ترك كل عهد وهبة على سيناء.

ومن محميات سيناء المميزة، محمية الزرانيق بسيناء، التي تضم العديد من المواقع الأثرية، من أهمها منطقتي فلوسيات والخوينات. وهي تضم مستوطنة رومانية قديمة تسمى أوستراكين وكنيستين بيزنطيتين، وبعض الأدلة الأثرية التي تنتمي إلى العصر الإسلامي.

الفلوسيات

فهي إحدى بقايا بلدة قديمة مبنية بالحجر المنحوت تتميز بموقع رائع فهي على بعد سبع ساعات من شرقي القلس، ونحو نصف ساعة إلى الجنوب من فم بحيرة الزرانيق.

وأطلق عليها هذا الاسم، بسبب عثور أهل البلاد  على الكثير من النقود النحاسيَّة أو الفلوس، ووفقًا لما كتبه مؤرخو العرب فهي خرائب بلد الورَّادة.

ويمتلك تل الفلوسيات أو تل “الفلوسية”  موقع استراتيجي هام، حيث كانت مكان التقاء الشاطئ الذي يربطها بالفرما والطريق الحربي، ‏ولم يبق بها من الحصون إلا بقايا حصن الإمبراطور جوستنيان الذي أقيم في القرن السادس الميلادي ناحية الشرق خوفاً من الفرس.

الخُوَينات

تقع على نحو نصف ساعة جنوبي الفلوسيات، فهي بقايا بلدة قديمة، وهي في درب الطوايات من دروب العريش التي غمرتها حديثًا بحيرة البردويل، وعثر بها على عدد من شواهد القبور عليها كتابات باللغة اليونانية القديمة وعلى ‏شكل آدمي.