أشهرها “النيدة”.. كيف كان طعام المصريين في رحلة البغدادي؟
زار الرحالة الطبيب عبداللطيف البغدادي مصر في العصر الأيوبي. وسجل في رحلته أحوال مصر في ذلك العصر. فماذا قال البغدادي عن طعام المصريين في العصر الأيوبي.
طعام المصريين
سجل البغدادي في حديثه عن الأطعمة التي يحتفي بها المصريون في المواسم مثل رمضان. تسجيلاً دقيقاً لما كان عليه حال المطبخ المصري. حيث ذكر أن أهل مصر من العوام قلما يعرفون شيئاً من ذلك وأكثر أغذيتهم السمك المملح والجبن ونحو ذلك. وشرابهم البوظة وهو نبيذ يتخذ من القمح.
ومن بين الأغذية والأطعمة التي ذكرها البغدادي، النيدة. وهي بمنزلة الخبيص حمراء إلى السواد وهي حلوة لا في الغاية وتتخذ من القمح.
وأشار إلى أن المصريين يتخذون الدجاج بأصناف من الحلويات. وسبيل ذلك أن يسلق الدجاج ويرمى في الجلاب (ماء الورد) ويلقى عليه بندق مدقوق أو فستق أو خشخاش أو برز رجله (ضرب من الحمص) أو ورد. ويطبخ حتى ينعقد ثم يتبل ويرفع وتسمى هذه الطبخة بالفستقية والبندقية والخشخاشية والوردية وست النوبة للتي تعقد ببزر الرجلة لسوادها.
الحلويات في العصر الأيوبي
ولكثرة ما يصنع من الحلويات المتخذة من السكر، وهي الشائعة في رمضان. فقد اكتفى البغدادي بالإشارة إلى استخدامها في التداوي من أمراض المعدة. وأضرب عن ذكرها لكثرة أصنافها حتى أنها تحتاج على حد تعبيره إلى كتاب خاص.
واختتم حديثه عن الطعام بتفصيل طويل ودقيق لكيفية طبخ “رغيف الصينية”. وهي أكلة تتألف من طبقتين من عجين الخبز بينهما خراف مشوية ومحشوة باللحم المدقوق. ومعها فراريج وحمام متبلة، وجميعها مزودة بالفستق واللوز.