وطنيات

عبد الجواد محمد سويلم.. الشهيد الحي والجندي الوحيد بالعالم الذي حارب ونسبة عجزه 100٪

أسماء صبحي 

حب الوطن يجرى داخل الإنسان المصري مجرى الدم في العروق. ومن بينهم الشهيد الحي عبد الجواد محمد سويلم الحاصل على ثلاثة أنواط للشجاعة. حيث منحه الرئيس الراحل جمال عبد الناصر نوط الشجاعة مرة. كما منحه الرئيس السادات نوطين.

بطولات الشهيد الحي

في معركه رأس العش، وصلت معلومات للمخابرات المصرية بأن قوة إسرائيلية مدرعة سوف تقوم باحتلال “بور فؤاد”. وفورًا صدرت الأوامر إلي عبد الجواد سويلم بالتحرك إلى مدينة بور فؤاد؛ للدفاع عنها ومواجهة العدو هناك.

وبمجرد وصول المدرعات الإسرائيلية وعلى سمات جنودها الفخر والغرور. كان عبد الجواد ورفاقه من سلاح الصاعقة في انتظارهم، وقد تمكنوا من تدمير القوة الإسرائلية بالكامل. وقتل 81 إسرائليًا. كما استطاعوا تدمير مدرعات ودبابات الإسرائليين. هذه المعركة جعلت إسرائيل لا تفكر مرة أخرى في الإغارة على مدينة بور فؤاد

الكاب

قام الشهيد الحي في أواخر شهرأغسطس عام 1967 بتدمير بلدوزر إسرائيلي موجود في منطقة الكاب شرق قناة السويس. حيث كان البلدوزر يقوم بإنشاء مواقع هندسية إسرائيلية في السويس، وقام أيضًا بتدمير عربة جيب وقتل من بداخلها. وفي أوائل شهر أكتوبر تمكن من تدمير بلدزور إسرائيلي آخر، ومدرعة في شرق قناة السويس أيضًا. وفي نفس الشهر كان البطل فوق مبنى دار المعلمات ببورسعيد يتابع غرق المدمرة إيلات

إصابة الشهيد الحي

واصل عبد الجواد سويلم كفاحه لتخليص مصر من المستعمر الإسرائيلي. فقام هو ومجموعة من رفاقه في شهر يونيو 1968 بتنفيذ مهمة الهجوم على مطار “ملينز”. كما قاموا بتدمير 6 طائرات إسرائيلية، وتدمير أتوبيسًا إسرائيليًا وقتل 36 من الإسرائليين.

كما قام أيضًا بالهجوم على منطقة إدارية إسرائيلية وتم تدميرها، وقدرت خسائر إسرائيل حوالي أربعين مليون دولار مما أصاب الإسرائيليين بالفزع. وفي أثناء عودته بعد تنفيذ 18 عملية ضد إسرائيل رصده طيار إسرائيلي وأطلق صاروخه عليه، مما أصابه ببتر في ساقيه اليمنى واليسرى وساعده الأيمن. كما فقد عينه اليمنى مع جرح كبيرغائر في الظهر.

أجرى له أصحابه الإسعافات الأولية، ووسط وابل من الطلقات الإسرائيلية تمكنوا من نقله إلى بورسعيد. وبعد ذلك تم نقله إلى مستشفى دمياط، وبسبب إصابته الشديدة تم نقله على طائرة هيلكوبتر إلى مستشفى الحلمية العسكري بالقاهرة. ثم دخل في غيبوبة استغرفت 72 ساعة.

تم تركيب أطراف صناعية للبطل وقرر التقرير الطبي منح “عبد الجواد سويلم” أجازة لمدة شهر. كما عرضه لإبعاده من الخدمة العسكرية، ولكنه رفض هذا التقرير وقرر العودة إلى الخدمة

قرار بطولي

علم الرئيس”جمال عبد الناصر” بقرار “عبد الجواد مسعد سويلم”، فطلبه في رئاسة الجمهورية. ثم قال له: “إنت الذي ضربت مطار الملينز ؟”، فرد “عبد الجواد”: “نعم يا ريس.. والجيش يريد إنهاء خدمتي”. فرد عليه عبد الناصر: “لا.. خليك.. مصر عوزاك”. وعندما اندلعت حرب 1973 عبر البطل “عبد الجواد مسعد سويلم” مع الأبطال قناة السويس، وحقق حلمه وهو الانتصار على العدو الإسرائيلي واسترداد سيناء.

لم تكن بطولة الشهيد الحي في إصابته فقط أثناء حرب الاستنزاف. بل تكمن فى إصراره على مواصلة الاشتراك فى الحرب بعد إصابته بعجز كلى. ليصبح الجندى الوحيد بالعالم الذي حارب ونسبة عجزه 100٪.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى