“يا حنة يا حنة.. يا قطر الندى”.. قصة الأغنية الفولكلورية التي تبدأ بها ليلة الحناء
أسماء صبحي
يتغنى الكثير من الناس في مجتمعاتنا العربية ب الأغنية الفولكلورية “يا حنة يا حنة.. يا قطر الندى” للإعلان عن بدء ليلة الحتة للعروسين دون معرفة أصلها. فما هو أصلها وكيف بدأت فكرة نقش الحنه قبل الزواج؟
أسطورة ليلة الحنة
تقول الأسطورة أن ليلة الحنّة أو الحناء تعود إلى زمن إيزيس وأوزوريس. حيث عمد إله الشر “ست” إلى قتل “أوزوريس” طمعاً فى الملك وغيرة منه.
وراحت “إيزيس” تجمع أشلاء جسده من كل أنحاء مصر بعد أن مزقها “ست” إلى 14 قطعة ووزعها على أقاليم مصر. وكانت كلما جمعت قطعة من جسده امتلأت يدها بالدماء.
وعندما انتهت من جمع كل أشلاء جسده اصطبغت يدها تماماً باللون الأحمر. وقد اعتبرالمصريون القدماء هذا رمزاً لوفاء الزوجة. وهكذا حرصت الفتيات المصريات فى القديم على تلوين الأيادي قبل الزفاف كرمز للوفاء إلى النهاية. وتناقلت الفتيات هذه العادة إلى يومنا هذا دون معرفة أصلها.
قصة الأغنية الفولكلورية
قديماً كانت هذه الليلة تقتصر على وضع معجون الحناء في إناء، ومن ثم تزيينه بالشموع. وتقوم سيدة من أقارب العروس بحمله والطواف به على جميع الحاضرات من أجل وضع الحناء في الكف والقدم.
وبعد الانتهاء من وضع الحناء تستمر الأغاني الخاصة بهذه الليلة حتى الساعات الأولى من الصباح. وفي مقدمتها تأتي أغنية “يا حنة يا حنة.. يا قطر الندى”.
لكن بمرور الوقت تنوعت أشكال الاحتفال بليلة الحناء، وكان للفنانة السودانية ستونة السبق في نقل الحناء السودانية بطقوسها الشهيرة إلى مصر. وبعدها اختلفت تمامًا طقوس هذه الليلة حتى تحولت إلى يوم عرس منفرد يسبق يوم العرس الأساسي.