تاريخ ومزارات

الجارودية: الإمامة والخلافة في التاريخ الإسلامي

الجارودية، في زمن النبوة، كان هناك من يقول بأن النبي صلى الله عليه وسلم. قد أشار إلى علي رضي الله عنه كإمام يليه. ولكن دون أن يسميه صراحةً. وقد غفل الناس عن هذا الوصف، مما أدى إلى اختلافات في الرأي.

من هم الجارودية

أبو الجارود وأتباعه، ومنهم زياد بن أبي زياد، كان لهم رأي مخالف في مسألة الإمامة. خاصةً فيما يتعلق بزيد بن علي. وقد انقسمت آراؤهم بين التوقف والقبول.

تناقل بعضهم الإمامة في سلسلة نسبية بدءًا من علي، مرورًا بالحسن والحسين، وصولاً إلى زيد بن علي، ومن ثم إلى محمد بن عبد الله، الذي اعترفوا بإمامته.

أبو حنيفة، رحمه الله، كان من بين الذين بايعوا محمد بن عبد الله، وظل على بيعته حتى تم اعتقاله ووضعه في السجن حيث توفي.

وقد اختلفت الآراء حول مصير محمد بن عبد الله. فمنهم من قال بأنه لم يقتل وأنه سيعود ليملأ الأرض عدلاً، وآخرون أقروا بوفاته ونقلوا الإمامة إلى محمد بن القاسم.

ومن الأقوال المتداولة، ما قيل عن يحيى بن عمر الذي قاد تمرداً وجمع حوله الكثيرين. لكنه قتل وقطع رأسه في عهد المستعين.

أما أبو الجارود نفسه، فقد لقب بـ”سرحوب”، وهو اسم أطلقه عليه محمد بن علي الباقر. والذي يعني شيطانًا أعمى يسكن البحر.

أتباع أبي الجارود، مثل فضيل الرسان وأبو خالد الواسطي. كانوا مختلفين في الأحكام والممارسات، فمنهم من يعتقد بأن علم أبناء الحسن والحسين كان كعلم النبي، ومنهم من يرى أن العلم مشترك ويمكن اكتسابه من العامة.

وأخيرًا، كان هناك السليمانية، أتباع سليمان بن جرير، الذين يرون أن الإمامة يمكن أن تقرر بشورى بين المسلمين، وأنها قد تكون صحيحة حتى لو كان هناك من هو أفضل من الإمام الحالي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى