قصة اكتشاف باب التوفيق في القاهرة.. وهذا نص التأسيس

أسماء صبحي
اكتشفت صدفةً، خلال فترة تقريبية تمتد من عام 1942 إلى 1955، بوابة تسمى “باب التوفيق” أثناء أعمال إزالة تجريها محافظة القاهرة. كما تعاني البوابة من الإهمال، حيث أنها تقع أسفل مستوى الشارع، مما جعلها مكانًا لرمي القمامة. وعندما يتم تنظيفها، يعود الأهالي لرمي المخلفات مرة أخرى.
وصف باب التوفيق
الباب صغير الحجم، مبني من الحجر والطوب معًا، يبلغ ارتفاعه حوالي 6 أمتار. كما لا يحتوي الباب على أبراج تحيط بالمدخل، بل هو عبارة عن فتحة في السور تبرز قليلًا عن سطحه. وتزيد فتحة الباب زيادة بسيطة بفضل حجرين عاجلين. وفي الوقت الحالي، تقع البوابة أسفل مستوى الشارع.
اكتشف الأستاذ حسن عبد الوهاب، الذي كان يشرف على أعمال الحفر في البوابة، وجود عتب يحمل نقوشًا فرعونية.
نقش التأسيس
يتكون من لوحة كبيرة، طولها 3 أمتار وارتفاعها 0.40 متر. كما تحمل خمسة أسطر من الخط الكوفي البسيط محفورة بعمق.
تم توثيق نقش التأسيس استنادًا إلى كتاب “النقوش الكتابية الفاطمية على العمائر في مصر” للباحث فرج حسين فرج الحسيني.
- السطر الأول: “بسم الله الرحمن الرحيم، لا إله إلا الله محمد رسول الله، على ولي الله صلى الله عليهما وعلى الأئمة من ذريتهما أجمعين. الله لا إله إلا هو الحي القيوم، لا تأخذه سنة ولا نوم، له ما في السماوات وما في الأرض”.
- كما ينص السطر الثاني على: “في الأرض من ذا الذي يشفع عنده إلا بإذنه، يعلم ما بين أيديهم وما خلفهم، ولا يحيطون بشيء من علمه إلا بما شاء. وسع كرسيه السماوات والأرض، ولا يؤده حفظهما. وهو العلي العظيم”.
- السطر الثالث: “بعز الله العزيز الجبار، يحاط الإسلام وتنشأ المعاقل والأسوار. رأى إنشاء هذا باب التوفيق والسور المحيط بالمعزية القاهرة المحروسة. حماها الله فتى مولانا وسيدنا معد أبأبي تميم الإمام المستنصر”.
- السطر الرابع: “بالله أمير المؤمنين، صلوات الله عليه وعلى آبائه الأئمة الطاهرين وأبنائه الأكرمين، السيد الأجل أمير الجيوش سيف الإسلام، ناصر الإمام، كافل قضاة المسلمين وهادي دعاة المؤمنين، أبو النجم بدر المستنصري، عضد الله به الدين وأمتع بطول بقائه”.
- السطر الخامس: “أمير المؤمنين، وادام قدرته، وأعلى كلمته، الذي حصن الله بحسن تدبيره الدولة والأنام، وشمل صلاحه الخاص والعام، ابتغاءً ثواب الله ورضوانه، وطلب فضله وإحسانه، وصيانة كرسي الخلافة، وازدهافاً إلى الله بحياطة الكافة. وبدأ عمله في محرم سنة 480 للهجرة الحنيفية”.