تاريخ ومزارات

حنان عشراوي: صوت فلسطين في محادثات السلام ورمز النضال من أجل الحقوق المدنية

ولدت حنان داود خليل عشراوي في عام 1946 ونشأت لتصبح شخصية بارزة في السياسة الفلسطينية. لعبت دورًا محوريًا في الانتفاضة الأولى وكانت الوجه الإعلامي للسلطة الفلسطينية.

 من هي حنان عشراوي

تتمتع عشراوي بخلفية أكاديمية راسخة، فهي أستاذة جامعية وأم لاثنتين. في أكتوبر 1991، تم اختيارها لتكون صوت منظمة التحرير الفلسطينية في مفاوضات السلام بالشرق الأوسط التي عُقدت في مدريد. مهاراتها اللغوية الإنجليزية المتقنة وقدرتها على التفاوض بأسلوب يتماشى مع الثقافة الغربية جلبت لها احترام المفاوضين الإسرائيليين.

من مواليد مدينة نابلس في فلسطين، كانت عشراوي أصغر بنات عائلتها الخمسة. تلقت تعليمها في مدارس مسيحية وتابعت دراستها العليا في الجامعة الأمريكية ببيروت، ثم حصلت على درجة الدكتوراه من جامعة فرجينيا. هي وزوجها، الذي يعمل كمصور وموسيقي، اختارا الإقامة في الضفة الغربية المحتلة، حيث تولت عشراوي منصب أستاذة في جامعة بيرزيت.

شاركت عشراوي في مفاوضات السلام بالشرق الأوسط، وكانت حاضرة منذ الجلسة الافتتاحية في مدريد وحتى الوصول إلى اتفاق نهائي في ديسمبر 1993. بعد ذلك، ترأست البعثة الفلسطينية لمنظمة التحرير في واشنطن. عندما بدأت الانسحابات الإسرائيلية، عادت إلى جامعة بيرزيت وترأست اللجنة المستقلة للدفاع عن الحقوق المدنية. وفي يناير 1996، تم انتخابها كعضو في المجلس الفلسطيني ممثلةً عن القدس الشرقية.

كما منحت عشراوي جائزة سيدني للسلام في 2003 ونال اختيارها ثناء من ماري روبنسون «المفوض السامي السابق للأمم المتحدة لحقوق الإنسان، والرئيسة السابقة لأيرلندا». ورئيس الأساقفة ديزموند توتو، ووزيرة الخارجية الأمريكية السابقة مادلين أولبرايت.

وأثار اختيارها الجدل بين المنظمات السياسية اليهودية.ووصفها مايكل كابيل عضو مجلس إدارة مجلس الشؤون الأسترالية/الإسرائيلية واليهودية. بأنها «مدافعة عن الإرهاب الإسلامي». فيما رأى الناشط أنتوني لوينشتاين أن وسائل إعلام أسترالية ومنظمات يهودية مختلفة عملت على تشويه سمعتها لمنعها من الفوز بجائزة السلام. فيما وصفتها السياسية الإسرائيلية يائيل ديان «بالشجاعة. وأنها تساهم في عملية السلام».

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى